اتهم وزير الشؤون الخارجية الجزائرية مراد مدلسي ضمنيا الرباط بالتسبب في " التسريب القوي للمخدرات " في إتجاه بلاده , و أرجع هذا الوضع بالاضافة الى الشروط الأمنية غير الملائمة كسبب رئيسي لرفض الجزائر لفتح حدودها البرية مع الجار المغربي . و أقر مدلسي في المقابل بأن السنة الماضية خلقت أجواء جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين و شكلت صفحة جديدة توجت بالاتفاق على بعث العلاقات الثنائية و خاصة القطاعية منها بين حكومتي البلدين . و شدد رئيس الديبلوماسية الذي كان يتحدث في لقاء حواري بثته قناة العربية الأحد الماضي أن الجزائر لا ترفض فتح حدودها البرية مع المغرب و لكنها تتطلع الى إعادة النظر في القضايا التي تهم عملية مرور البضائع و الأشخاص بين البلدين و تفعيل مستويات الرقابة الأمنية على الشريط الحدودي ، و هو ا يعني أن النظام الجزائري ما زال متشبثا بمنطق الربح و الخسارة في مقاربته لواقع الحدود المغلقة منذ قرابة العشرين سنة ، و إن كان قد ألغى من حساباته و مطالبه طرح نزاع الصحراء ضمن ذات المقاربة كما كان عليه الحال قبل سنوات .