تسع سنوات مرت على الأحداث المأساوية التي استهدفت الدارالبيضاء يوم 16 ماي 2003، تسع سنوات ولم يتجرع بعد المغرب مرارة العمل الإرهابي الذي أودى بحياة 45 شخصاً من بينهم 12 انتحاريا، والعشرات من الجرحى، 5 عمليات انتحارية ضربت القلب النابض للاقتصاد المغربي ووضعت المملكة تحت الصدمة . في يوم 16 ماي 2003، كان المغرب على موعد مع الموت، حيث قرر 14 انتحارياً ينحدرون من حي سيدي مومن القيام بعمليات انتحارية استهدفت فندق فرح ومطعم دار إسبانيا، ومطعما إيطاليا ومركزا اجتماعيا يهوديا كان مقفلاً في هذا اليوم، ودائرة الرابطة الإسرائيلية ومقبرة يهودية قديمة، بينما فجر انتحاري نفسه أمام قنصلية بلجيكا وتسبب في مقتل شرطيين . ويذكر أن شخصين اثنين من الانتحاريين الأربعة عشر، يبلغان على التوالي 20 و25 سنة، بدلا رأيهما في تفجير نفسيهما في آخر لحظة وقاما يالتخلص من المتفجرات، فيما نفذ الآخرون مخططهم القاتل الذي أودى بحياة 45 شخصاً من بينهم ثلاثة فرنسيين وإسبانيين اثنين وخلف مائة جرحى . وفي ذكرى التاسعة للأحداث الإرهابية التي شهدتها الدار البيضاء يوم 16 ماي 2003، عرف المغرب عدة وقفات احتجاجية يوم الأحد 15 ماي 2011 للتنديد بالإرهاب والنداء بالسلام والترحم على أرواح ضحايا 16 ماي 2003 .