ألقى المخرج الإيراني مجيد مجيدي بكل الانتقادات الحادة، التي طالت المسلسلين الإيرانيين جراء تصوير مسلسلات عن كل من «مريم العذراء» و»يوسف الصديق»، عرض الحائط وانتهي من تصوير فيلم سينمائي بعنوان»محمد صلى الله عليه وسلم». ويشهد هذا الفيلم أول ظهور فني للنبي محمد -عليه الصلاة والسلام، وتم تصوير مشاهد الفيلم في منطقة “كرمان” ومدينة “نور” السينمائية الواقعة في جنوب شرق إيران، حيث جرى تصوير المشاهد المتعلقة بهجوم أبرهة الحبشي، وأجزاء من المدينةالمنورة، وحركة القوافل بين مكةوالمدينة قبل البعثة. كما تم بناء مجسم لكعبة صغيرة مبنية من الأحجار ومغطاة بالقماش والمعلقات المتعلقة بالعصر الجاهلي وقد ملأتها الأصنام، حيث كان ارتفاع الكعبة قليلا قبل ولادة الرسول -عليه الصلاة والسلام- كما تم جلب عدد من أشجار النخيل من منطقة “بم” بشرق إيران وزرعها في أطراف المدينة السينمائية، بجانب إنشاء نحو 60 بيتا لتصبح أجواء الفيلم أكثر واقعية. وكالعادة انفجرت العديد من ردود الفعل الايجابية المناهضة لهذا العمل في العالم الإسلامي على شبكة الإنترنت، في حين لم تحرك الجهات الإسلامية “السنية أو الشيعية” ساكنا للبت في الأمر، حتى أصبح الفيلم السينمائي أمراً واقعا. ويقول المخرج الإيراني مجيد مجيدي: “يحاول الفيلم أن يظهر الضروريات والأسباب التي أدت إلى ظهور النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في تلك الحقبة، مع إظهار طبيعة المجتمع العربي آنذاك، خلال مرحلة طفولة النبي، وأؤكد أن الإيمان والأخلاق والقيم الروحية هي شغلي الشاغل في السينما، وهذه القيم تظهر في أفلامي بطرق مختلفة، وسيجسد النبي في الفيلم باعتباره رمزاً للأخلاق والقيم الروحية الحميدة”. جدير بالذكر أن علماء وشيوخ الأزهر الشريف فعوا قضية تطالب بمنع عرض المسلسل لمخالفته للشريعة الإسلامية، وأنه لا يجوز تجسيد الصحابة وآل البيت في عمل فني.