... خيمت روح الفقيد زكرياء الزروالي لاعب المنتخب الوطني والرجاء البيضاوي على أشغال الندوة الصحفية للمدرب إيريك غيريتس وشملت كل جوانب قاعة الندوات التابعة للملعب الجديد لمراكش، حيث كانت علامات الحزن الشديد والأسى والتأثر البليغ بادية على محيى الحاضرين... وقد فضل المدرب الوطني تقديم تعازيه الحارة إلى جانب تعازي كل مكونات الفريق الوطني إلى عائلة وأصدقاء وأقرباء الفقيد عموما وخصوصا إلى زوجته التي هي على وشك الولادة قبل الإجابة على تساؤلات رجال الإعلام. ومن جانبه فتح الدكتور عبد الرزاق هيفتي طبيب الأسود قوسا خطيرا حول أسباب وظروف وحيثيات وفاة زكرياء الزروالي إلى وسائل الإعلام بطلبه من السلطات المختصة فتح تحقيق حول هذه الفاجعة خصوصا وأن الأسباب تظل غامضة وخطيرة. وتساءل في معرض حديثه عن الكيفية والطريقة التي تعاملت معها اللجنة الطبية لفريق الرجاء البيضاوي مع النازلة خصوصا وأن بعض لاعبي الرجاء البيضاوي أكدوا له بأن المرحوم قد تدهورت حالته الصحية منذ مقابلة المغرب الفاسي (1-1) أي 15 يوما قبل الوفاة وليس كما تداولت الأوساط الإعلامية... !! وبالعودة إلى مجريات الندوة الصحفية، وكما جرت العادة فقد كان المدرب البلجيكي إيريك غيريتس صريحا ودبلوماسيا وغير محرج في إجابته عن أسئلة رجال الإعلام الذين حلوا بمراكش لتغطية الحدث القاري طالبا في البداية من أحد صحفيي جريدة خليجية عدم التدخل في حياته الشخصية لأن هذه الأخيرة لا تهم قط الجماهير الرياضية المغربية بقدر اهتمامها بأفراد المنتخب الوطني واستعداداتهم وتحضيراتهم وحالتهم الصحية للمقابلة القادمة والمؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012 نهاية الأسبوع الحالي، كما لم تفته الفرصة للتطرق إلى مشكل عادل تاعرابت مضيفا بأن المناداة عليه من جديد جاءت بعد تفكير كبير واستشارة مساعده دومينيك كوبرلي وخصوصا إلحاح العناصر الوطنية لرجوعه إلى حظيرة المنتخب، لكن يجب عليه كما قال المدرب الوطني بأن يدرك بأني لست على استعداد لتغيير شاكلة المنتخب بقدومه وأستمر في اللعب بنفس التشكيلة التي لعبت بها المقابلات الماضية وعليه الآن أخد العبرة من تهوره واللامبالاة التي تصرف بها عشية منازلة المنتخب الجزائري كما أنني لا أريد الآن من فضلكم أن يأخذ هذا المشكل الكثير من النقاش بل يجب علي التركيز على المقابلة القادمة وثلاث نقاط الانتصار وليس على شخص واحد كما أطلب أيضا من باقي العناصر الوطنية التركيز بما فيه الكفاية على المقابلة والتوفر على مزاج جد قوي لكي نستمر في حصد النتائج الإيجابية. وجاء في معرض حديثه أيضا بأنه لن يعتمد في المقابلات الرسمية على لاعبين جدد بل سيعتمد عليهم خلال المقابلات الحبية القادمة في حالة تأهل الفريق الوطني وبالخصوص في دوري LG المقرر إقامته بمراكش. وبخصوص المناداة على كريم الأحمدي أضاف المدرب غيريتس بأنه سيمنح لا محالة قيمة إضافية للمنتخب في وسط الميدان وقد تتبعه في آخر مقابلة مع ناديه حيث كان ممتازا وخصوصا افتقار المنتخب الوطني حاليا إلى لاعب ارتكاز ثاني يبقى احتياطيا ليونس بلهندة كما فضله عن كمال الشافني نظرا للتجربة التي راكمها بفضل مشاركاته المتكررة مع الأسود. كما أشار إلى إمكانية المناداة قريبا على ناصر بارازيت المحترف بأوستريا فيينا والهولندي الجنسية بعد جلسة إيجابية مع والده، وعن سؤال عن تتبع بعض لاعبي المنتخب ببطولات دول الخليج فقد أجاب المدرب الوطني بأن الجامعة الملكية المغربية مشكورة قد وفرت له جميع الإمكانيات لتتبع هؤلاء للوقوف على مستوياتهم التقنية والبدنية هناك من خلال مقابلات نواديهم. كما نوه أيضا في حديثه بخط دفاع المنتخب الذي لم تدخل شباكه خلال خمس مقابلات إلا هدف واحد لكن بالمقابل يجب الاحتياط من خط هجوم المنتخب التانزاني لأنهم يلعبون بسرعة فائقة وقوة الفريق الوطني تكمن في المزج في اللعب بين الدفاع والهجوم وسيعتمد على لاعبين يمتازون بالسرعة للتسجيل في أقرب وقت خلال مقابلة الأحد المقبل وختم إجابته بالتأكيد على أن المقابلة الودية القادمة ضد منتخب ألمانيا ستكون مفيدة وإيجابية للأسود من حيث الاحتكاك بمدرسة أوربية قوية كما أتمنى أن تلعب هذه المقابلة ذهابا وإيابا لكن المهم عنده الآن هو التركيز على مقابلة تانزانيا... وبهذه المناسبة تتبعت وسائل الإعلام الحصة التدريبية للأسود لمدة ناهزت ساعتين والتي غاب عنها بسبب الإصابة كل من أسامة السعيدي وبدر القادوري في حين اكتفى عبد الحميد الكوثري بالجري والقيام بحركات خفيفة. يذكر أن المنتخب المغربي يحتل صدارة المجموعة الرابعة بثماني نقاط وبفارق الأهداف عن منتخب إفريقيا الوسطى فيما يحتل منتخب تانزانيا المرتبة الثالثة مناصفة مع الفريق الجزائري الذي يحتل المرتبة الأخيرة.