ازدادت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا عائشة، التي وافاها الأجل المحتوم مساء الأحد 4 شتنبر، بالقصر الملكي بالرباط في 17 يونيو 1930 وتابعت دراستها الابتدائية بالقصر الملكي ثم التحقت بثانوية البنات بذات المدينة. وكانت سمو الأميرة للا عائشة، كريمة جلالة المغفور له الملك محمد الخامس رحمه الله، وشقيقة المغفور له الملك الحسن الثاني رحمة الله عليه، وعمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تتمتع بذكاء فائق شهد لها بذلك أساتذتها وكذا التلميذات اللواتي تابعن معها الدراسة في نفس القسم. وتابعت دراستها بجد وحزم واجتهاد إلى أن حصلت على البكالوريا بقسميها. وفي شبابها أسند إليها جلالة المغفور له محمد الخامس تمثيل المرأة المغربية، وقامت سموها في هذا الميدان بنشاط فعال وملحوظ. وفي سنة 1947 قام جلالة المغفور له محمد الخامس بزيارة مدينة طنجة، وألقت بهذه المناسبة خطابا هاما، بعد خطاب والدها التاريخي، مما كان له أبلغ الأثر على المرأة المغربية، حيث حثتها فيه سموها على المشاركة في الحياة السياسية والمطالبة بالحرية إلى جانب شقيقها الرجل. ولما نفي جلالة المغفور له محمد الخامس انقطعت الأميرة عن الدراسة ولم تتابع تعليمها الجامعي، وبعد عودة الأسرة الملكية من المنفى شاركت في الحياة السياسية، وذلك في السنوات الأولى من الاستقلال، فشغلت عددا من المناصب في ميدان الشبيبة وفي المجال الديبلوماسي. كما شاركت في عدد من اللقاءات الوطنية والدولية. ومنذ 21 أبريل 1957 أسندت إليها رئاسة التعاون الوطني . وفي مارس 1965 عينها جلالة المغفور له الحسن الثاني سفيرة للمملكة بلندن، لتكون بذلك أول سفيرة في العالم العربي، وذلك إلى غاية دجنبر 1968 ، كما عينت سفيرة للمغرب بروما من 1969 إلى غاية 1972 . والأميرة للا عائشة حاصلة على الحمالة الكبرى لوسام العرش .