قادت التحقيقات المكثفة من طرف مختلف المصالح الأمنية بمراكش إلى كشف ملابسات لغز قضية اختفاء مبلغ 100 مليون من خزينة كازينو فندق السعدي بمراكش وإلقاء القبض على متهمان فرنسيان أحدهما من أصول جزائرية يشتغل بهذه المؤسسة الفندقية. وتمت إحالة الجناة في حالة اعتقال على وكيل الملك بمراكش لتعميق البحث من طرف قاضي التحقيق حول كل ظروف وملابسات عملية اختلاس 100 مليون . المعطيات الأولية المتوفرة حول القضية تفيد بأن العقل المدبر لعملية الاختلاس ، فرنسي من أصول جزائرية ،يعمل بالمؤسسة الفندقية المذكورة كمسؤول عن مصلحة المراقبة التقنية لمختلف المرافق والمعتمدة بطبيعة الحال على كاميرات المراقبة لكل مداخيل ومرافق الفندق وقد خطط رفقة شريكه لسيناريو سرقة وإخراج المبلغ المذكور دون إثارة انتباه أي أحد من المسؤولين أوالعاملين بالفندق . ولصرف النظر وإبعاد الشبهات عنه قام المتهم الرئيسي بادعاء وتلفيق رواية كاذبة مشيرا فيها إلى تعرضه لاعتداء أثناء قيامه بمهمته من طرف الشخص المنفذ لعملية سرقة المبلغ . غير أن هذه الرواية المهزوزة الأركان لم تسعفه خلال مجريات التحقيق والبحث الذي مكن من العثور بمنزله على المبلغ المسروق ليعترف بعد ذلك بتفاصيل العملية.