ذكر بيان للسفارة الأمريكيةبالجزائر، أن وفدا أمريكيا يقوده المستشار السامي بوزارة الخارجية الأمريكية، مارك آدم، التقى يوم الأحد الماضي بمستشار الرئيس الجزائري ، كمال رزاق بارة. وأكد بيان السفارة الأمريكية أن الوفد الأمريكي تبادل مع مسؤولين جزائريين معلومات وتحاليل وقراءات حول معضلة تهريب الأسلحة من داخل التراب الليبي، إلى دول الجوار، خصوصا ما تعلق بالأسلحة الثقيلة. كما قيّم الطرفان مخاطر الوضع في حالة حصول مجموعات إرهابية بمنطقة الساحل على أسلحة مهربة من ليبيا. و حسب الموقع الالكتروني "الجزائر تايمز" نقلا عن مصادر جريدة ''النهار'' الجزائرية فإن عددا من ضباط المخابرات الأمريكية الذين كانوا ضمن الوفد قاموا بعقد اجتماعات مع مصالح الأمن الجزائرية للتقليل من مخاطر ''القاعدة'' في حالة حصولها على صواريخ أو أسلحة ثقيلة من ليبيا. ولا يستبعد مراقبون أن يكون لزيارة الوفد الأمريكي الأخيرة، صلة بالتحذيرات والمخاوف التي أطلقها مسؤول عسكري روسي و الذي أكد تلقي موسكو معطيات حول تمكن تنظيم القاعدة من الحصول على صواريخ من طراز ''ستريلا''، المضادة للطيران، حيث جرت سرقتها من مخازن أسلحة تابعة للجيش الليبي، الأمر الذي زاد من مخاوف الأمريكيين، خصوصا وأن حصول إرهابيين على صواريخ ''ستريلا''، من شأنه أن يضع حركة الطيران في أجواء منطقة الساحل الإفريقي، في مرمى نيران الجماعات الإرهابية. وفي سياق ذي صلة، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، في برقية لها أمس، عن دبلوماسيين أوروبيين ، قولهم إن ''القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي''، سيكون أكبر مستفيد من الصراع المسلح القائم بليبيا في الوقت الراهن. و أشارت وكالة الأنباء في معرض حديثها، عن زيادة المخاوف من تهريب أسلحة من ليبيا إلى دول الجوار، ما دعا مسؤولين أمنيين أمريكيين إلى القيام بزيارات متعددة للجزائر خلال الفترة الماضية، موضحة أنّ ثلاثة مسؤولين سامين في الإدارة الأمريكية زاروا الجزائر في ظرف أسابيع، أولهم مستشار الرئيس الأمريكي في مسائل مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي، جون برنان في 17 جانفي الماضي، يليه منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية دانيال بنيامين، الذي زار الجزائر مطلع مارس الماضي، ثم قائد القوات الأمريكية في إفريقيا ''أفريكوم''، الفريق الأول كارتر هام، الذي زار الجزائر بداية الشهر الجاري.