تعود الأندية الوطنية لدخول المغامرة الافريقية من بوابة مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، فالدفاع الحسني الجديدي رغم أن حظوظه ضئيلة وصعوبة المهمة التي تنتظره سيرفع التحدي أمام ضيفه أنتر كلوب الأنغولي في نزال حاسم سيجمعهما اليوم السبت بداية من الخامسة مساء بملعب العبدي بالجديدة لحساب دور ثمن نهائي مكرر لكأس الكنفدرالية الافريقية، والمغرب الفاسي يستضيف في نفس الدور وذات اليوم فريق زيسكو يونايتد الزامبي على أرضية المركب الرياضي بفاس وكله أمل في تجاوز عقبة الهدف الوحيد المسجل عليه في مباراة الذهاب بزامبيا وبالتالي حجز بطاقة العبور إلى دور المجموعات. وتأكد رسميا غياب مجموعة من العناصر الأساسية من صفوف الفريق الفاسي عن مباراة اليوم أمام زيسكو الزامبي يتعلق الأمر بكل من رشيد الدحماني واليوسفي للإيقاف وبوبكر كوني لاختيارات المدرب الطاوسي ومحمد الشيحاني لانتقاله اللعب رسميا الى العربي القطري وحمزة حجي بسبب دخوله القفص الذهبي إضافة إلى مصطفى المراني لأسباب مجهولة. والأكيد أن الطاوسي سيعتمد على حضور الحموني والزكرومي وطارق السكتيوي لسد هذا الفراغ، خصوصا أنه يتطلع إلى الفوز في هذه المواجهة التي لا تقبل القسمة على إثنين وبأكثر من هدف لضمان التأهيل الى دور المجموعات وتفادي تلقي هدف غادر قد يربك كل حساباته، علما أن فارق الهدف المسجل في الذهاب يعد سلاحا بالنسبة للفريق الزامبي. وقد أكمل فريق المغرب الفاسي أمس الجمعة تحضراته لنزال اليوم الذي سيقوده طاقم تحكيم من مالي بقيادة كوليبالي ومساعدة مواطنيه بافت موميني وسيسيه حمدون والحكم الرابع محامادو كيتا فيما مراقب المباراة هو الحكم الشلماني من ليبيا، وذلك بإجرائه آخر حصة تدريبية بمركب فاس ركز فيها المدرب الطاوسي على الجانب النفسي والتقني بعد أن تمكن من الوقوف على نقط قوة وضعف الفريق الزامبي في لقاء الذهاب. وفي إطار نفس المسابقة الإفريقية سيواجه الدفاع الحسني الجديدي فريق أنتر كلوب الأنغولي وكله أمل في تجاوز فارق الأهداف الأربعة المسجلة عليه في نزال الذهاب والتي عقدت أموره وقلصت من حظوظه في مواصلة السباق داخل مضمار كأس الكاف، ورغم ذلك فأشبال المدرب جواد الميلاني متشبثون بخيط الأمل الرفيع في مطاردة حلم التأهيل معتمدين على عاملي الأرض والجمهور لتحقيق المبتغى. وسيدخل فارس دكالة هذا اللقاء بدون مركب نقص حيث جميع اللاعبين حاضرون خصوصا بعدما استعاد الفريق خدمات كل من مابيدي ورفيق عبد الصمد والضيفي والدمياني وباحفيظ وفليسات مما سيمنح للمدرب فرصة اختيار والتشكيل الأساسي الملائم والقادر على انتزاع بطاقة المرور إلى دور المجموعات بملعب العبدي، رغم أن المهمة تبدو ليست سهلة خصوصا أمام خصم زامبي حل بالجديدة وفي جعبته امتياز الأهداف الأربعة وحضر بدوره بكل عناصره سيما الثلاثي الذي غاب عن مواجهة الذهاب والذي بكل تأكيد سيعول عليه المدرب البرتغالي أنطونيو أمام الدفاع الجديدي للحفاظ على هذا المكسب. واستعدادا لمباراة اليوم فقد أجرى الفريق الدكالي تداريبه بشكل جيد ركز خلالها على الجانب النفسي لرفع مؤشر الثقة لدى لاعبيه وتحريرهم من الضغوطات النفسية التي تسبق هذه المواجهات الحاسمة. وقال المدرب جواد الميلاني إنه رغم حظوظ فريقه الضئيلة في التأهيل فإنه حث لاعبيه على البذل والعطاء أكثر وتكثيف الحملات الهجومية لتذويب فارق الأهداف الأربعة. وأضاف أمله الوحيد هو أن يترجم اللاعبون تعليماته حرفيا داخل الميدان خاصة أن الفريق الأنغولي سيحاول الركون إلى الدفاع للحفاظ على مكسب الذهاب وهذا ما سيسهل مأموريتنا أكثر. إذن هما مواجهتان فاصلتان تتطلبان من الأندية المغربية المغرب الفاسي والدفاع الحسني الجديدي تدبيرهما بنوع من التركيز وأخذ الحيطة والحذر من تلقي هدف مباغث قد يكلفهما غاليا خصوصا أنهما يمثلان كرة القدم المغربية في هذه المسابقة القارية والأكيد أن الجماهير الفاسية والدكالية ستكون حاضرة بقوة لدعم ومساندة فريقها حتى يحقق التأهيل إلى دور المجموعات ويلمع صورة المغرب على الصعيد الإفريقي.