تتصدر مشاكل الجالية المغربية المقيمة بالخارج اهتمام الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين، وفي هذا الإطار وجه الأخ مصطفى القاسمي، سؤالا شفويا، الى السيد كاتب الدولة المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، ذكر في مستهله، أن الفريق يسجل بارتياح كبير المجهودات المبذولة من طرف الحكومة في إطار الاهتمام بقضايا أبناء جاليتنا المقيمة بالخارج، الشيء الذي تترجمه اللقاءات المكثفة التي تجريها الحكومة مع ممثلي هذه الجاليات في دول المهجر، ومع ذلك يضيف الأخ القاسمي، تصل الأصداء بأن العديد من الأسر المغربية المقيمة بدول المهجر بشكل عام وبجارتنا إسبانيا بشكل خاص لازالت تعاني من بعض المشاكل والقضايا العالقة كما هو الشأن بالنسبة للتعليم والشؤون الدينية وعمل القنصليات وغير ذلك، الشيء الذي يتم تكثيف الجهود والوقوف على حلول مرضية وتدخلات سريعة وفعالة لضمان استقرار هذه الأسر وأبنائها يتسنى لها ضمان ظروف مريحة وعيش كريم، بعد ذلك تساءل الأخ القاسمي عن نتائج اللقاءات التي أجريت مع المسؤولين بإسبانيا لحل المشاكل العالقة؟ وعن الترتيبات المستقبلية المزمع القيام بها لتفادي هذه المشاكل؟. الجواب وأشار الوزير، المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج في معرض جوابه الى أن موضوع الجالية المغربية يحظى بأهمية خاصة، حيث أعدت الوزارة بهذا الخصوص برنامجا متكاملا يهدف الى النهوض بأوضاعها والاعتناء بها، وتذليل كل الصعاب التي تعترضها، ومن ضمن هذا البرنامج، مسألة التعليم، وقضايا التأطير الديني، والتدبير القنصلي، والحماية الإجتماعية، ودعم الفئات المعوزة، أما ما يتعلق بجاليتنا المقيمة بالديار الإسبانية، فقد أفاد السيد الوزير، أنه ليست هناك أية مشاكل تذكر، عكس ما تذهب اليه بعض وسائل الإعلام، حيث أشار الى أن العلاقة المغربية الإسبانية جد ممتازة، مستشهدا في ذلك بالزيارة الأخيرة التي قامت بها نائبة الوزير الأول الإسباني التي أكدت على هذه العلاقة الجيدة، حيث أفادت السيدة النائبة حسب السيد الوزير، أن ما يروج له من سوء العلاقة بين المغرب وأسبانيا أشياء مبالغ فيها، أما عودة المهاجرين المغاربة، فهي مسألة طوعية، على غرار ماهو معمول به بالنسبة لباقي الجاليات الأجنبية أما القضايا الأخرى» فقد تم تشكيل لجنة مشتركة (إسبانيا/ المغرب) من أجل تدارسها وإيجاد الحلول المناسبة لها، حيث اجتمعت هذه اللجن مؤخرا وتناولت مختلف هذه القضايا.وفي الأخير، أشار السيد الوزير، الى أن هذه اللجن ستستمر في تفعيل الآليات المشتركة، كما بشر بميلاد دار المغرب بكاطلونيا، حيث ستكون أول فضاء مغربي مفتوح. التعقيب الأخ مصطفى القاسمي، في تعقيبه على جواب ، السيد الوزير، وبعد أن نوه بما تقوم به الوزارة، من أجل أفراد الجالية، ذكر ببعض الملاحظات التي يتعين على الوزارة القيام بها، وهي الإكثار من البعثات الدينية، وأساتذة اللغة العربية، وذلك بهدف تمتين الروابط بين أفراد الجالية وأصولهم، كما دعا الى تذليل كل الصعاب في وجه جاليتنا للحفاظ على حقوقها، ودعا في الأخير. اللجنة للإنعقاد من أجل تعميق النقاش حول مجمل هذه القضايا.