... استمتع أزيد من 40 ألف متفرج تدفقت على مركب محمد الخامس مساء الأحد الماضي بداية من الساعة الثالثة زوالا بلقاء كروي شيق بين فريقي الوداد المغربي وكانو بيلارز النيجيري برسم تصفيات الدور الأول لمنافسات كأس إفريقيا للأندية البطلة ظهر فيه الوداديون بعزم أكيد على تحقيق فوز يؤمن ظروف إجراء مقابلة العودة يوم الأحد 3 أبريل المقبل بمدينة كانو النيجيرية التي تبعد عن العاصمة أكرا ب 1200 كلم، حيث تأكد من بداية اللقاء حتى دقائق وقته بدل الضائع الرغبة المتواصلة للاعبي الوداد في الوصول إلى مرمى حارس الفريق النيجيري (كوجي) من خلال نهج هجومي واضح تجلى في الاندفاع والبناء المتواصل لعمليات اختراق الدفاع النيجيري الذي عانى الكثير من تحركات فابريس والعلاوي وأجدو وبن رابح ناهيك عن التسربات من الجناجين لكل من الخالقي والسقاط، وهذا النهج أعطى ثماره بالهدف المبكر برأسية المهاجم فابريس بعد تلقيه كرة عالية وعميقة من يوسف رابح خدع بها الحارس النيجيري ليكون لهذا الهدف تأثير مزدوج على الفريقين وقد حرر لاعبي الوداد بالمقابل أوضح للنيجيريين نوايا خصمهم مما جعلهم يبادرون إلى تسخير لياقتهم وتقنياتهم في التصدي لكل المحاولات الودادية والعمل على تكسيرها وسط الميدان والتصدي لها من المدافعين ومن ورائهم الحارس (كوجي) الذي كانت كل تدخلاته حاسمة، ورغم ذلك فإن المناوشات الهجومية الودادية ظلت متواصلة ولم تجد منها سوى المرتدات النيجيرية التي كانت محدودة جدا لينتهي الشوط الأول بنتيجة (0/1) التي لم تقنع الجميع مقارنة مع السيطرة الودادية والتسرع لدى اللاعبين في التسجيل لأكثر من هدف أمام ما أبان عليه الفريق النيجيري الذي اتضح أن قوته في لياقته البدنية وشراسة مقاومته وتمكن لاعبيه من التدريج المتقن للكرة وسرعة القيام بالمرتدات مما يؤكد أنه لن يكون سهلا بميدانه . ولم يختلف الشوط الثاني عن سابقه وقد جدد فيه فريق الوداد مضاعفة المجهود بالضغط من جديد بحثا عن منطقة عمليات الفريق النيجيري الذي حاول الخروج من نهجه الدفاعي الى المبادرة بالهجوم الذي أثمر فرصتين خطيرتين على مرمى الحارس لمياغري في الدقيقتين 61 و 64 بواسطة قلب فيها تدخلاته ليعود الوداديون بعد ذلك إلى الضغط الكاسح الذي أفضى إلى تسجيل هدف ثاني في الدقيقة 84 من توقيع (فابريس) مرة أخرى بعد تمريرة محكمة من المدافع السقاط في حين رصدت عارضة الحارس النيجيري قبل تسجيل هذا الهدف قدفتين لكل من العلاوي في الدقيقة 70 وبن رابح في الدقيقة 82، على أن الفريق النيجيري أكمل اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد (جون بنيب) في الدقيقة 80 وهو ما جعل المدرب فخر الدين أمام النقص العددي لإدخال المهاجمين الطلحاوي وياجور للمزيد من الضغط الذي كان وراء الهدف الثاني، وكان بإمكان ياجور تسجيل هدف الأمان في الدقيقة 95 إلا أن قذفته أخطأت الشباك بعد انهزام المدافعين والحارس. الندوة الصحفية لم يكتب لها أن تنعقد بعد أن رفض فيها المدرب النيجيري(ادام) الحديث في غياب مندوب المقابلة المعتمد من الكاف. أما المدرب فخر الدين فقد انتظر الصحفيون زهاء 20 دقيقة حضوره فقرروا الإنسحاب. حكم اللقاء الغيني (بانكورا) كان قاسيا في قراراته التي كانت تعرف تجاوزات ملحوظة، إلا أن هذا لم يؤثر على الروح الرياضية التي سادت أغلب أطوار اللعب التي عرفت ندية وقوة إرتقت بهذه المواجهة إلى اللقاءات الإفريقية الجيدة.