أعلنت اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط يوم الأربعاء أنها سحبت تنظيم الدورة السابعة عشرة للألعاب المتوسطية المقررة عام 2013 (من 21 إلى 30 يونيو) من مدينة فولوس اليونانية. وأشار بلاغ للجنة إلى أن هذا القرار وهو الأول من نوعه في تاريخ هذه الألعاب التي ستحتفل هذه السنة بالذكرى ال 60 لتأسيسها تم اتخاذه خلال الجلسة الاستثنائية التي عقدها المكتب التنفيذي للجنة يوم 28 يناير الماضي في باريس بعد ما وصلت هذه الألعاب إلى الطريق المسدود وعدم وفاء السلطات اليونانية بالتزاماتها لاسيما بعد عجزها عن تقديم الضمانات التي طلبت منها أكثر من مرة بخصوص أماكن إيواء الرياضيين والرسميين وكذا»خرقها للعقد المبرم بيننا والمدينة المضيفة واللجنة الأولمبية اليونانية». وحسب المصدر ذاته فإن ثلاث مدن من الخمسة المرشحة لاستضافة دورة 2017 تقدمت بترشيحاتها لتنظيم دورة 2013 وهي طرابلس (ليبيا) وطراغونة (إسبانيا) ومرسين (تركيا). ومن المقرر أن يتم اختيار المدينة المضيفة للنسخة السابعة عشرة للألعاب المتوسطية في 23 فبراير المقبل. وكانت الكثير من الشكوك قد حامت منذ مدة حول استضافة مدينة فولوس اليونانية لهذه الألعاب المتوسطية بسبب عدم اهتمام الحكومة اليونانية بالدورة ومواجهتها لأزمة اقتصادية وعدم تعيينها للجنة محلية منظمة. وفي هذا السياق وجهت اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط تحذيرا رسميا إلى الجانب اليوناني أمهلته حتى ماي 2010 وذلك لعدم تطبيق البند 42 من العقد المبرم بين اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط واللجنة الأولمبية اليونانية ورئيس بلدية مدينة فولوس. وكلفت اللجنة رئيسها الجزائري عمار العدادي بالتحدث مع السلطات العليا اليونانية من أجل التعبير عن انشغال اللجنة بخصوص التأخير المسجل في سير التحضير لتنظيم الألعاب. ومن جهته وجه العدادي رسائل في هذا الشأن إلى كافة اللجان الوطنية الأولمبية الأعضاء في اللجنة الدولية لألعاب المتوسط أكد فيها أنه سيدعو إلى انعقاد جمعية عمومية استثنائية للجنة لبحث مستقبل إقامة هذه الألعاب في حال فشل اتصالاته مع السلطات اليونانية .