لعب المغربي علي بوصابون موسماً واحداً مع فريق الوكرة القطري في دوري المحترفين وقدم مردوداً ممتازاً على الرغم من تعثره في بداية الموسم الماضي بسبب الإصابة وعدم مشاركته في بعض المباريات بسبب الإيقاف والإصابة التي عاودته من جديد، وهو حال معظم لاعبي الفريق الذين تعرضوا للإصابات التي ألقت بظلالها السالبة على أداء الفريق بشكل عام خاصة في خط الدفاع، ورغم ذلك أدى اللاعب مباريات جيدة وساهم بقدر وافر مع زملائه في الابقاء على الفريق بعد أن كان يتهدده شبح الهبوط بتسجيله ل13 هدفا. بعض محبي نادي الوكرة الذي أصبح يشرف عليه المدرب المغربي مصطفى مديح تساءلوا عن سبب الاستغناء عن خدمات بوصابون وعدم التجديد له رغم مردوده الجيد والأداء القوي . وردا على ذلك صرح اللاعب المغربي الموجود حالياً في هولندا ليومية الشرق القطرية وقال: «من الطبيعي أن يستغني أي ناد عن خدمات أي لاعب يرى أنه لا يفيد الفريق وهو أمر منطقي ومقبول لحد بعيد، وهي سنة الاحتراف بالتعاقد وفسخ العقد وعدم التجديد وكل طرف يحترم قانون التعاقد بشكل عادي، ولعل نادي الوكرة وبطريقة منطقية رأى أن علي بوصابون لن يفيد الفريق في الموسم القادم وبالتالي لم يجدد العقد وذلك بناء على التقرير الفني المقدم من قبل الجهاز الفني وهي الجهة الوحيدة التي يحق لها تحديد من يتم التجديد له ومن لا ترغب في استمراريته». وحول هل يعود السبب لأمور فنية أم أشياء أخرى قال بوصابون: « «أنا لا أزكي نفسي، ورحم الله رجلاً عرف قدر نفسه، ولن أتحدث عن الناحية الفنية فالأمر برمته للجماهير التي شاهدت أداء علي بوصابون في دوري المحترفين وعليها أن تحكم لي أو ضدي، ولا توجد أسباب أخرى يمكن الإشارة إليها، ويكفيني أنني متشبع بثقافة الاحتراف لأكثر من عشر سنوات في الملاعب الهولندية، والحمد لله فإن تعاملي كان جيدا مع كل اللاعبين في الوكرة ومع مجلس الإدارة الذي أكن له كل تقدير واحترام حتى يومنا هذا، وحقيقة الأسرة الوكراوية ممتازة للغاية ولم أجد منهم إلا كل جميل وهذا ما جعلني أحب الدوحة كثيراً وأتمنى العودة لها من جديد، كما أنني لم أثر أي مشكلة مع أي شخص داخل النادي أو خارجه». أما إذا ما كان على خلاف مع المدرب السابق للفريق العراقي عدنان درجال وهل غاضب منه فرد: « لا.. لا.. ليس كذلك أنا احترم عدنان درجال كمدرب ممتاز وقاد الفريق إلى حصاد نقاط أهلته بأن يبقى في دوري المحترفين وأبعده عن شبح الهبوط.. أقدر هذا الرجل جيداً لأنه استطاع في ظروف صعبة أن يتولى مسؤولية الفريق ويستجيب للنداء الوكراوي.. مثل درجال أحترمه كثيراً.. ومن حقه أن يرفع تقريرا يوصي بعدم التجديد معي وأنا كمحترف عليّ أن أتقبل ذلك الأمر بصدر رحب.. لكني أختلف معه في تقييمه الفني لقدرات علي بوصابون.. واختلف معه في أنه كان يقول لي (أنت لاعب محترف وكبير وممتاز). لماذا لم يرفع مثل هذه العبارات في التقرير؟ ولماذا لم يخبرني مباشرة ولا أعلم برأيه في علي بوصابون إلا من خلال عادل رمزي وأنور ديبا حيث ذكرا لي أن المدرب درجال لا يرغب في استمراريتي مع الفريق لموسم آخر. وعما إذا كان سيعود للدوري القطري مرة أخرى أجاب: «أنا حالياً أدرس بعض العروض من أندية في هولندا ولم أحسم موقفي بعد.. لكن أنا جاهز اليوم قبل الغد للعودة مرة أخرى للدوري القطري خاصة أنني عرفت كل صغيرة وكبيرة عن كل الأندية ولن أجد أي صعوبة في تحقيق نجاح كبير جداً مع أي ناد».