بمناسبة الاحتفال بالذكرى السابعة والستين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال وتحت شعار» الرياضة دعامة أساسية في خدمة الوحدة الترابية»، نظمت الفيدرالية الوطنية لدعم الإصلاحات والمبادرات المحلية بتنسيق مع عمالة الإقليم وبدعم من وكالة الإنعاش للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم الجنوبية تظاهرة رياضية ضيفها وبطلها إدريس كوراد والمعروف ب» دلاس» البطل العالمي في القوة. مناسبة قدوم هذا البطل كانت فرصة ثمينة لجمعية النصر للكراطي بالسمارة للتلاقح و تبادل التجارب والاستفادة من خبرات فريق دلاس، فنهج سيرة البطل غني عن التعريف وحصوله على الحزام الأسود من الدرجة الرابعة في لعبة الكراطي كفيل لتشجيع كل مكونات الجمعية على حب الاستطلاع من أجل العطاء والسير على نهج أمثال هذا البطل، وبذلك سخرت كل إمكانيتها المادية والبشرية واللوجيستيكية لقيام دلاس بالمهمة. فزيارة البطل دلاس والفريق المرافق له لمدينة السمارة جاءت كذلك متزامنة مع تنظيم مديرية السمارة للكراطي للبطولة الجهوية للكراطي مما فتح المجال للمديرية للاستفادة من خبراته وفريقه بعد قيامهم بالتحكيم في بعض اللقاءات وتقديم بضع النماذج. انطلاقا من الساعة الرابعة بعد الزوال ليوم الثلاثاء 11 يناير الجاري، حج جمهور غفير إلى ساحة الحسن الثاني لمتابعة مجريات اللوحات الرياضية التي سيقدمها البطل العالمي. وبعد افتتاح العرس الرياضي بقراءة النشيد الوطني، قام بطل القوة بجر ثلاث حافلات وسيارة وعلى متن هذه الحافلات شباب يحملون الأعلام الوطنية ويصل وزنها إلى خمسة وثلاثين(35) طنا، هذا الوزن يحمل مدلولا عظيما لدى كل المغاربة، تذكرهم بمرور 35 سنة على المسيرة الخضراء، معجزة القرن العشرين. أما اللوحة الثانية فهي تكسير ثلاثمائة وخمسين (350) لبنة «أجور اسمنت» فوق رأس دلاس والتي لها مدلول عدد المغاربة المشاركين في المسيرة الخضراء، وبهذين الإنجازين استطاع البطل تحطيم رقمين قياسيين في موسوعة غينيتس، وبسبب بعض الإصابات لم يتمكن البطل من تقديم لوحة رياضية ثالثة والتي كان مقررا أن تمر إحدى عشر (11) سيارة فوق البطل وهو مغطى بالزجاج، وعلى متنها 67 طفلا يحملون الأعلام الوطنية وصور صاحب الجلالة،هذا العدد له كذلك رمزيته لذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، ولا ننسى أن هذه التظاهرة تخللتها بعض الفقرات الفنية التي تتوسط بين هذه اللوحات الرياضية. السمارة: إبراهيم بنوفغى