سيكون انتر ميلان الايطالي بطل أوروبا لكرة القدم ومدربه الاسباني رافايل بينيتيز يومه الأربعاء أمام منعطف مصيري قد يرخي بظلاله سلبا أم إيجابا عليهما في الساحتين المحلية والأوروبية حين يخوض مباراة مهمة ضد بطل آسيا سيونغنام ايلهوا الكوري الجنوبي في نصف نهائي بطولة العالم للأندية في ابوظبي. ويسعى انتر ميلان إلى ضرب عدة عصافير بحجر واحد فهدفه يتخطى حاجز نصف النهائي وينحصر تحديدا بإحراز اللقب على حساب انترناسيونال البرازيلي او مازيمبي من الكونغو الديمقراطية في المباراة النهائية. كما انه مطالب بإبقاء الكأس في خزائن القارة العجوز وفرض أفضلية الفرق الأوروبية على نظيرتها الأميركية الجنوبية وتحديدا البرازيلية فبعد فوز كورنثيانز وساو باولو وانترناسيونال بالالقاب الثلاثة الاولى اعوام 2000 و2005 و2006 على التوالي انتقلت السيطرة إلى أوروبا عبر ميلان الايطالي ومانشستر يونايتد الانكليزي وبرشلونة الاسباني اعوام 2007 و2008 و2009. والاهم من ذلك كله فان بطل أوروبا يريد استعادة توازنه والعودة إلى الدوري الايطالي بمعنويات مرتفعة لتقليص الفارق عن غريمه ميلان صاحب الصدارة لعدم إهدار فرصة الاحتفاظ باللقب الذي يحتكره في الأعوام الخمسة الأخيرة. المدرب الاسباني اعتبر ان «الفوز بلقب الأفضل على المستوى العالمي قد يكون فرصة في استعادة التوازن للعودة بقوة إلى الدوري المحلي الذي يحتل فيه الفريق مركزا غير مرغوب فيه لأنه معتاد على الصدارة». وتابع بينيتيز «نحن فخورون بالمشاركة في هذه البطولة العالمية ولدينا هدف واحد فقط وهو الفوز والتتويج باللقب فانتر ميلان من الأندية الكبيرة على مستوى العالم ولديه رصيد ضخم من البطولات سواء على صعيد الكرة الايطالية أو الأوروبية الفريق حقق لقب البطولة عندما كانت تقام بين بطلي أوروبا وأميركا اللاتينية ولكننا نطمح لإضافة إنجاز للنادي ومواصلة الهيمنة الأوروبية عليها في السنوات الأخيرة». لكن كلمات موراتي الذي عبر قبل يومين عن دعمه لبينيتيز مستبعدا إقالته عبرت بدقة اكبر عن واقع الحال في فريقه حين قال «نترقب بشغف مثل الملايين من جماهير النادي الفوز بلقب مونديال الأندية ليس لأنه لقب مهم وحسب بل لان الفوز به من شأنه تعديل مسار الفريق من الآن وحتى نهاية الموسم». سيونغنام يطمح بالانجاز: في المقلب الاخر يتأهب سيونغنام بطل آسيا إلى تحقيق الانجاز بالوصول إلى المباراة النهائية لكنه يدرك جيدا ان منافسه هذه المرة هو بطل أوروبا وبالتالي ستكون مهمته صعبة جدا خلافا للمواجهة السهلة مع الوحدة في ربع النهائي. سيونغنام كان كرر انجاز مواطنه بوهانغ ستيلرز بتأهله إلى نصف نهائي البطولة بعد فوز كبير على الوحدة 4-1 وسيحاول عدم الاكتفاء بذلك وخوض مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع لاحقا. يذكر ان بوهانغ ستيلرز كان بلغ نصف النهائي في البطولة الماضية قبل ان يخسر أمام استوديانتيس دي لا بلاتا الأرجنتيني 1-2 وينهي مشاركته بالمركز الثالث. يمتاز لاعبو سيونغنام بالسرعة في الوصول إلى منطقة الفريق المنافس ولكن قد لا تشكل مباراة الوحدة مقياسا حقيقيا نظرا للأخطاء الدفاعية القاتلة التي ارتكبها لاعبو ممثل الإمارات والتي لن تسنح أمامهم بالتأكيد أمام ابطال أوروبا. برز في المباراة الأولى لسيونغنام محترفوه الاسترالي ساشا اغنينوفسكي (أفضل لاعب في آسيا عام 2010) والكولومبي ماوريسيو مولينا والمونتينيغري رادونسيتش فضلا عن الكوريين الحارس جونغ سونغ ريونغ وتشوني سونغ كوك وتشو دونغ جيون وكيم سونغ هوان وهونغ تشول. مدرب سيونغنام تشين تاي يونغ يدرك مدى أهمية الابتعاد أكثر في هذه البطولة خصوصا ان فريقه لم يكن من المتأهلين إلى دوري أبطال آسيا في الموسم المقبل لكنه بدا متخوفا من مواجهة الفريق الايطالي. وقال تاي يونغ «انتر ميلان هو أفضل فريق في العالم ولن تكون المباراة ضد سهلة على الإطلاق» مضيفا «لاعبونا هنا لتقديم أفضل ما لديهم وانا متأكد اننا سنقدم مباراة جيدة وسيكون فخر كبير لنا ولقارة اسيا ككل اذا ما تأهلنا إلى المباراة النهائية على حساب بطل أوروبا». وتقام مباراة ثانية غدا ايضا تجمع الوحدة وباتشوكا لتحديد صاحبي المركزين الخامس والسادس.