سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدراجون المغاربة يؤكدون حسن استعدادهم ويكسبون نقاطا ثمينة ستعزز مواقعهم ضمن تصنيف الاتحاد الدولي للدراجات محمد بلماحي: التظاهرة الدولية حققت الأهداف المسطرة لها إن على المستوى التقني أو التنظيمي
أنهى الدراجون المغاربة مشاركتهم في الدورة الأولى للدوري الدولي المسيرة الخضراء لسباق الدراجات، الذي نظم على مدى ثلاثة أيام بالأقاليم الجنوبية تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بسيطرة مطلقة وبكسب نقاط ثمينة ستعزز مواقعهم ضمن تصنيف الاتحاد الدولي للدراجات. وفاز الدراج طارق الشاعوفي بالمرحلة الثالثة والأخيرة، التي ربطت يوم السبت بين مدينتي العيون وطرفاية عبر مركز الطاح على مسافة 100 كلم، وأحرز الجائزة الكبرى «المسيرة «، بعد قطعه مسافة المرحلة في ظرف 2س و14د و10ث، متقدما بالسرعة النهائية على مواطنه عبد العاطي سعدون، الفائز بمرحلة أمس (العيون - بوجدور 180 كلم) وبعشر ثوان عن المغربي الآخر إسماعيل العيون (المنتخب المغربي حرف ب) الذي حل في المركز الثالث. وعاد المراكز الرابع للمغربي محمد سعيد العموري (المغرب أ) بفارق 1د و17ث متبوعا بالإيطالي لورينزو مولا (فريق ديليو غالينا) بفارق 1د و20ث والمغربيين محسن لحسايني بفارق 1د و30ث وعادل جلول (المغرب أ) بالتوقيت ذاته والفرنسي أيمريك بروني (فريق روان) بفارق 1د و34ث. وأقيم على هامش مرحلة يوم السبت سباق خصص لدراجي المركز الوطني للدراجات وللأندية المحلية، ربط بين مدينة العيون ومركز الطاح الذي شكل رمزا تاريخيا في ملحمة المسيرة الخضراء المظفرة . وفاز بهذا السباق الدراج سعيد أبرواش من المركز الوطني للدراجات (1س و47د و43ث) بالسرعة النهائية أمام زميله في المركز كريم العوفير (نفس التوقيت) ونور الدين الباز من نادي المسيرة الخضراء بالعيون. وكان الدراجون المغاربة قد سيطروا على مجريات المرحلة الثانية التي ربطت يوم الجمعة، بين مدينتي العيون وبوجدور (180 كلم)، وخصصت لها جائزة كبرى أطلق عليها اسم «واد الذهب». وتمكن دراجو المنتخب الوطني من السيطرة على المراكز الثمانية الأولى محققين بذلك نتيجة أفضل من تلك التي سجلوها يوم الخميس (المرحلة الأولى) حيث ضاع منهم المركز السابع لفائدة الدراج ماركو أمكابيل من فريق ديليو غالينا الإيطالي وانتزعوا ال125 نقطة المتبارى عليها والمحددة من طرف الاتحاد الدولي لسباق الدراجات. وكان الفوز في مرحلة الجمعة قد عاد لعبد العاطي سعدون بتوقيت 4س و27د و56ث متقدما على خمسة من زملائه في المنتخب المغربي (حرف ألف) وهم على التوالي عادل جلول (بالتوقيت ذاته) ومحمد سعيد العموري (بفارق 4ث) ومحسن لحسايني (بفارق 1د و30ث) وطارق الشاعوفي وعدنان عربية (بالتوقيت ذاته). وانتزع الدراجان الشابان إسماعيل عيون (المغرب ب) ولحسن صابر (المغرب ج) المركزان السابع والثامن في هذه المرحلة الشاقة والطويلة، التي جرت تحت شمس محرقة وتخللتها رياح جانبية. وحسب محمد بلماحي، رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات، فإن «هذه التظاهرة الرياضية الدولية حققت الأهداف المسطرة لها إن على المستوى التقني أو التنظيمي وشكلت فرصة لبعث دينامية جديدة لتطوير رياضة سباق الدراجات بالأقاليم الجنوبية للمملكة». وأشار بلماحي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى انخراط ساكنة الأقاليم الجنوبية والسلطات المحلية وجميع الأطراف المعنية في توفير سبل النجاح لهذا الحدث الرياضي المتميز، مضيفا أن هذا الدعم «يدفعنا لمضاعفة الجهود من أجل خلق أندية للدراجات وعصبة جهوية قوية ونشيطة». وعلى المستوى الرياضي، أوضح بلماحي أن المنتخب المغربي، الذي سيشارك في البطولة الإفريقية المقررة بيكغالي عاصمة إفريقيا الوسطى ما بين 8 و14 نونبر الجاري، استهل الموسم بحصاد هام من النقاط ضمن تصنيف الاتحاد الدولي لسباق الدراجات وهو ما يدعم حظوظه في التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية بلندن 2012». وحضر حفل توزيع الجوائز على الخصوص محمد علي حبوهة، عامل إقليم طرفاية، وسعيد البوخاري، مدير الرياضات بوزارة الشباب والرياضة، والمنتخبون والأعيان وممثلو السلطات المحلية المدنية والعسكرية.