ماهي أهداف الجمعية السلالية لقبيلة كيش الوداية ولاد جرار؟ أهداف الجمعية هي أهداف ذات طابع اجتماعي وثقافي ورياضي، إلا أن الهدف الرئيسي يتجلى في مطالبتنا بحقوقنا المهضومة منذ عشرات السنين والمتجلية في التعويض على أراضينا كيش الأوداية التي هي في ملك أبناء القبيلة والمسجلة تحت الرسم العقاري (47 227 ر) والتي سلبت منا عندما قامت وزارة الداخلية بتنفيذ قرار نزع الملكية بالقوة رغم أنها تعرف أن الأرض لأصحابها أبناء قبيلة كيش الوداية، وقد ظلت عائلاتنا تطالب بحقوقها منذ سنة 1981، إلا أننا لم نجد الآذان الصاغية... كيف سلبت منكم أراضيكم وبأية حجة؟ خلال الفترة التي قررت الداخلية تطبيق قرارات نزع الملكية ، أعطى وزير الداخلية إذ ذاك ادريس البصري أوامره للقوات المساعدة ولرجال السلطة المحلية بعدم السماح لنا بزرع أراضينا فمنعنا بالقوة من حرثها رغم أن الفلاحة كانت هي مصدر قوتنا، وكانت السلطات آنذاك تقدم على اعتقال كل من حاول حرث أو زرع شبر من الأراضي المذكورة التي منحت لنا من قبل المخزن كمكافأة على جهود قبيلتنا من أجل خدمة العرش العلوي المجيد. ولذر الرماد على الأعين فقد قامت السلطات بتعويض البعض منا ببقعة صغيرة لا تتعدى 70 متراً في أحسن الأحوال وتعويض مالي هزيل جداً في حين أن أفقر عائلة تنتمي لقبيلة كيش الوداية كانت تتوفر على 7 هكتارات، وهو ما يؤكد أن هذه السلطات ووزارة الداخلية آنذاك قد مارست علينا أشكال الظلم والجور وساهمت إلى حد كبير في تفقير عائلات وتشريد عشرات الأشخاص من أبناء القبيلة. لهذا فإننا في الجمعية السلالية لقبيلة كيش الأوداية مازلنا نطالب بتعويضنا تعويضا معقولا على الأراضي التي سلبت منا وكذا على الآثار النفسية والاجتماعية التي خلفتها حملات الداخلية الرامية إلى توقيف أنشطتنا الزراعية وسلبنا أراضينا. ما هي الوسائل والآليات التي تخرجون من خلالها أهداف الجمعية إلى الوجود؟ آليات اشتغالنا تتجسد في الإكثار من اللقاءات التواصلية بين كل أفراد الجمعية من جهة وكذا بين عائلات قبيلة كيش الأوداية، كما نعمل على الترويح عنهم من خلال تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية والرياضية والإنصات إلى همومهم وقضاياهم اليومية والبحث عن سبل لحلها. كما عملنا على إصدار ملف مطلبي للمطالبة أولا بفتح حوار بناء وجاد وثانيا من أجل تحقيق مرامي الجمعية المتجلية في تعويض كل أفراد العائلة الكيشية بدون استثناء أو تمييز. ونعمل الآن على فتح قنوات الاتصال مع كافة الفعاليات التي من شأنها أن تخدم ملفنا المطلبي وسنستمر كذلك في حركاتنا الاحتجاجية إذا لم يتم الاهتمام بملفنا، وما الوقفة الأخيرة التي تم تنظيمها أمام عمالة الصخيرات تمارة إلا وقفة إنذارية ستليها وقفات ومحطات نضالية تصعيدية أخرى إذا لم تتم الاستجابة لمطالبنا. محمد حواس * من مواليد تمارة (1956) * إطار تقني بوزارة التجهيز والنقل * نائب منتخب في لجنة قبيلة كيش الوداية (1997) * فاعل جمعوي