ترأس السيد محمد سعد العلمي الوزير المكلف بتحديث القطاعات العامة يوم أمس الأربعاء 13 أكتوبر الجاري بالرباط أشغال اليوم الثالث لاجتماع الدورة العادية (92) للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الإدارية. وافتتح السيد الوزير أشغال هذا اليوم بكلمة رحب فيها بالرؤساء وأعضاء الوفود التي حضرت هذا الاجتماع، واعتبر تنظيم هذه الدورة في المغرب بفخر واعتزاز، وعربون للتعاون البناء والمتواصل بين أعضاء المنظمة مذكرا بالجهود التي تبذلها لتعزيز قدرات التدبير الإداري بالدول الأعضاء وتحسين أداء الإدارة بهذه الدول. وأكد السيد محمد سعد العلمي أن المنظمة العربية للتنمية الإدارية بمثابة البيت العربي للخبرة والاستشارة وعبر عن أمله بأن يكون هذا البيت فسيحا وواسعا معتبرا مسألة تطوير الإدارة مطلبا في كل البلاد العربية لتحقيق التنمية الشاملة. وقال السيد الوزير في تصريح للعلم إن هذا الاجتماع يأتي في إطار الدورة 92 للمجلس التنفيذي لهذه المنظمة التي يعتبر المغرب عضوا فيها، مضيفا أنها منظمة متخصصة منبثقة عن جامعة الدول العربية وتختص بمجالات التنمية الإدارية أي تطوير وتحديث الإدارة العربية من خلال الانفتاح على مختلف التجارب. واعتبر الإدارة الرشيدة والمؤهلة هي السلاح الأساسي لخوض معركة التنمية بمفهومها الشامل من خلال تدبير جيد في إطار حكامة إدارية التي لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال تأهيل الموارد البشرية والانفتاح على المناهج الحديثة في التدبير الإداري، والمنظمة العربية للتنمية الإدارية تتولى القيام بكل هذا وبالتالي فهي مجال فسيح لاكتساب مختلف الدول العربية الخبرة الضرورية في مجالات هي في حاجة إليها. وأضاف أن المغرب له من الخبرة ما يمكن أن يفيد به أشقاؤه العرب في هذا المجال بالإضافة إلى أن المغرب يستفيد من التقدم الذي حققته مختلف الأقطار العربية في مجال تحديث القطاعات وتطويرها. وشكر الدكتور إبراهيم العموش، وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء والشؤون القانونية بالمملكة الأردنية الهاشمية في تصريح ل«العلم» المملكة المغربية ملكا وحكومة على استضافة أشغال هذا المؤتمر الذي اعتبره هاما. وتوقع العموش بأن يخرج هذا الاجتماع بالموافقة على العديد من التوصيات المعروضة على جدول الأعمال واعتبر المنظمة العربية للتنمية ناجحة مؤكدا على النتائج الملموسة التي تخرج بها دائما.