بفضاء دار الولادة يعقوب المنصور (الأقواس) بالرباط، تم إعطاء انطلاق الحملة الثانية لتشجيع الرضاعة الطبيعية من 11 إلى 17 أكتوبر الجاري، وتميز انطلاق أيام هذه الحملة بحضور وزيرة الصحة السيدة ياسمينة بادو ومسؤولين ومهتمين بالقطاع. وتأتي هذه الحملة للتشجيع والتعريف بأهمية الرضاعة الطبيعية التي أثبتت كل المعطيات والتحولات الاجتماعية أنها في تراجع كبير، حيث انتقلت نسبة الأطفال المستفيدين من الرضاعة الطبيعية المطلقة خلال الستة أشهر الأولى من الولادة من 52 بالمائة سنة 1992 إلى 32 بالمائة سنة 2004 لتصل إلى 15 بالمائة سنة 2006. وأجمعت الإحصائيات والشروحات التي قدمت خلال فعاليات انطلاق هذه الحملة، أن التراجع في نسبة الرضاعة الطبيعية هو بالفعل ظاهرة مقلقة نظرا لما تشكله الرضاعة الطبيعية من حماية لصحة الأم والطفل. وبهذا الخصوص أبرزت السيدة ياسمينة بادو، أن وزارة الصحة نظرا لانخفاض الرضاعة الطبيعية المطلقة إلى غاية ستة أشهر، تسعى طبقا لمخطط العمل 2012/2008 على دعم وتشجيع الرضاعة الطبيعية كاستراتيجية أولية لضمان سلامة الأطفال ونموهم والتحسيس بأهمية دور الرضاعة الطبيعية على صحة الطفل. كما أوضحت أن الوزارة ستعمل على حث المؤسسات العمومية على خلق فضاءات خاصة للنساء من أجل الرضاعة الطبيعية، لمواجهة العراقيل التي تصادف المرأة المرضعة العاملة سواء في القطاع العام أو الخاص.... بدورها صرحت السيدة ليلى العماري من مديرية السكان «للعلم» أن أهم أهداف هذه الحملة هو تحسيس الأم بأهمية الرضاعة الطبيعية خصوصا على صحة الأم والطفل معا، موضحة أن للرضاعة الطبيعية فوائد مهمة لأنها تساعد الأم بعد الولادة على الحفاظ على وزنها الطبيعي وتساعد على عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي بعد الولادة. وأضافت السيدة ليلى العماري أن الهدف الذي نتوخاه أيضا هو رفع نسبة الإرضاع في الساعات الأولى بعد الولادة بنسبة 82% وخلال الستة أشهر من عمر الطفل بنسبة 52%.