ارتفع سعر الذهب آمس الاثنين بعدما سجل مستويات قياسية على مدى ست جلسات متتالية في ظل توقع المستثمرين تراجع الدولار بفعل تكهنات بأن البنك المركزي الامريكي قد يواصل تيسير السياسة النقدية. ويتوقف ارتفاع اسعار الذهب او انخفاضها علي عاملين اساسيين سعر برميل النفط وسعر الدولار فكلما ارتفع سعر برميل النفط ارتفعت معه اسعار الذهب وكلما انخفض سعر الدولار الامريكي كلما زادت أسعار الذهب. وبالمغرب تجاوز أمس الاثنين سعر الغرام الواحد من الذهب عيار 24 حاجز 344 درهم و هو ما سيدفع حسب المختصين بالعديد من الأسر المغربية الى بيع مدخراتهم من المعدن النفيس اغتناما لمناسبة الصعود الجنوني المتواصل لسعر المعدن الذي يعد من وسائل الادخار التقليدية للأسر المغربية . و بلغ إنتاج المغرب من الذهب الخالص، سنة 2009 إلى 470 كيلوغرام . في الوقت الذي يعطي المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أولوية خاصة للبحث عن مكامن جديدة للمعدن وحسب تقرير سابق لمديرية التنمية المعدنية، فإن هذه الأبحاث نتج عنها التوصل إلى مكامن عدة، منها ما هو في طور الاستغلال حالياً، كمنجم الذهب في آقا جنوبأكادير، والمستغل من طرف شركة المناجم التابعة لمجموعة "أونا"، ومنها ما هو في طور الدراسة التكنو - اقتصادية ك"مكامن تاملالت" في شرق الأطلس الكبير، و"حد إيماون" في غرب الأطلس الصغير. وفي الوقت الذي يعتبرفيه ارتفاع سعر الذهب فرصة جيدة أمام السيدات لجني أرباح كبيرة من بيعه، حيث يشكل المعدن الأصفر جزءاً من الثقافة المحلية التي تقضي باحتفاظ السيدات بالمجوهرات من جيل إلى جيل فإن حمى اشتعال أسعار الذهب تشكل عبئا إضافيا على الراغبين في الشراء و خاصة المرتبطين من الشباب بمشاريع زواج أو خطوبة نتيجة القفزة الحرة الكبيرة التي عرفتها الأسعارخلال الأشهر الأخيرة والتي أثرث سلبيا على الطلب المحلي و أدت الى نوع من الكساد في التهافث المعتاد نحو الذهب لدى الأسر المغربية .