أصدرت جمعية ذاكرة و عدالة الموريتانية التي تمثل ضحايا الانتهاكات اللا إنسانية للبوليساريو أمس الجمعة بيانا أعلنت من خلاله عزمها رفع قضية ضد عدد من قادة ومسؤولي البوليساريو أمام القضاء الموريتاني باسم الضحايا الموريتانيين السابقين في سجون البوليساريو ، والذين لا زال مصير العشرات منهم مجهولا إلى حد الساعة وذوي حقوقهم . وأضاف بلاغ الجمعية أنها كلفت مكتب محاماة بنواكشوط للاشراف باسمها على إعداد ملف الدعوى . يذكر أن جمعية ذاكرة وعدالة تطالب منذ فترة بتشكيل محكمة دولية للتحقيق في الانتهاكات اللا إنسانية التي ارتكبتها قيادة البوليساريو ضد الموريتانيين , وذلك من اجل إنصاف الضحايا وذوي الضحايا وكذا محاكمة المجرمين و يأمل القائمون على الجمعية أن يلتفت القضاء الموريتاني إلى معاناتهم التي طال أمدها علما أنه سبق للجمعية أن وجهت رسالة بهذا الشأن لوزير العدل الموريتاني مطالبة إياه بانصاف ضحايا الجرائم البشعة المرتكبة في حق مواطنين موريتانيين في الوقت الذي مازال مقترفوها يتجولون بحرية في التراب الموريطاني دونما خوف ولا اعتبار لمشاعر ضحاياهم , وتهدف جمعية ذاكرة وعدالة التي تم تأسيسها قبل سنتين و المكونة من مجموعة من الموريتانيين الذين التحقوا في وقت سابق بجبهة البوليساريو بواسطة عملاء للانفصاليين في موريتانيا كانوا يستدرجون الشباب من خلال العزف على وتر القرابة بين بعض القبائل الموريتانية والقبائل الصحراوية , لينتهي بهم المطاف بمخيمات تندوف بقتل العديد منهم و تعذيب العشرات منهم من طرف زبانية البوليساريو في حين ما زال مصير العديد منهم مجهولا في الوقت الذي تسعى الجبهة الانفصالية للتبرؤ من المسؤولية الإنسانية. و تدحض المبادرة الجديدة لجمعية الضحايا الموريتانيين بالمرة أكاذيب ممثل الجبهة بمدريد الذي حاول قبل يومين التملص من تهمة الارهاب التي تلاحق منذ سنتين قيادة البوليساريو بعد بروز العديد من الأصوات و ضحايا السلوكات الوحشية للجبهة بكل من مدريد و جزر الكاناري ، و غيرها مطالبة بمحاكمة قادة البوليساريو المتورطين بالحجج الموثقة في أعمال همجية و جرائم إنسانية مأساوية . و تدريجيا أضحى حبل العدالة الدولية يلتف حول عنق قيادة الكيان الوهمي و أصوات و نداءات الضحايا تلاحقهم في أكثر من دولة ، و هو ما يؤشر على النهاية الفضائحية لأسطورة الكيان الوهمي المشيدة على إيقاع المؤامرات و المجازر الانسانية و جرائم الارهاب المرتكبة من طرف عصابات البوليساريو بدءا من مأساة الموريتانيين و مرورا بمجزرة الصيادين الاسبان ، و انتهاء عند تهديدات الجبهة لرالي داكار قبل سنوات و العلاقات الموثقة بتقارير استخباراتية و التي تؤكد صلات الانفصاليين الوثيقة بالخلايا الارهابية بمنطقة الساحل الافريقي .