تعتبر محطة العيون التلفزية احدى أهم الانجازات في المجال السمعي البصري الذي أقدمت عليه الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة في إطار باقي القنوات التي أحدثتها وقد جاءت هذه القناة مثلها مثل باقي القنوات لتوسع وتغني المشهد السمعي البصري المغربي فالقناة تجسد اعلام القرب الذي أصبح أكثر فاعلية من الإعلام ذو الطابع العام لأن المشاهد يريد أن يرى نفسه، أو يريد من القنوات الإعلامية أن تعكس حياته أو هذا ما يفسر ارتباط مشاهدي قناة العيون بهذه القناة. في هذا الصدد أكد محمد الأغظف مدير المحطة أن هذه القناة أصبحت تستقطب بالاضافة إلى سكان الأقاليم الجنوبية والمغاربية بشكل عام أصبحت تستقطب مشاهدين من الدول المجاورة أو من موريتانيا والجزائر ومالي وغيرها. كما أصبحت القناة أيضا أهم وسيلة للاتصال عبر برامج استقطابية والترفيهية والاخبارية بمواطنيها المحتجزين في مخيمات تندوف بالجزائر، حيث أصبحت تبين لهم الوجه الحقيقي للمغرب وللاقاليم الجنوبية وما تشهده من نماء وانفتاح على كل الأصعدة. وصارت وسيلة من وسائل تغيير الصورة التي يريد الاعلام الجزائري المخدوم تقديمها عن المغرب للمواطنين المغاربة المحتجزين في تندوف، فالقناة أصبحت عاملا من عوامل ارجاع الثقة. إن ما قامت به هذه القناة وما تقوم به وما هو منتظر منها قوي ومهم ولعل ذلك ما دفع الجزائر وصنيعتها البولساريو الى اعمال كل ما من وسعهما لانشاء قناة ناطقة باسم الجزائر وباسم الانفصاليين إلا أنها لم تخرج عن الإطار الستاليني، ولم تصل إلى مستوى قناة العيون. وتتوزع برامج قناة العيون على عدة محاور منها القسم الاخباري الذي يهتم بالأخبار المحلية والجهوية وهناك البرامج الحوارية ومسائل مستجدات القضية الوطنية وبرامج مع الناس الذي استضاف حوالي 20 شخصية ثم هناك البرامج الاجتماعية التي تسائل الجوانب التربوية والصحية وأيضا هناك برامج الترفيه مثل الموسيقى الحسانية وبرامج المنوعات. كل هذه البرامج تعتمد وتتبع ما ورد في دفتر التحملات الذي يوصي بانتاج 80 في المائة من البرامج باللغة الحسانية وغالبية هذه البرامج ينتجها طاقم المحطة، وهناك شركات خاصة أنشئت بدأت في إنتاج برامج مقبولة. ومن المشاكل التي تعاني منها المحطة واكراهات البعد حيث إن المحطة لا تتوفر على جهاز متطور للدفع باستثناء ذلك الموجود في الداخلة. أما كل البرامج التي تعد من الجهة وكذلك الأنشطة التي تغطيها القناة، فإنها تعتمد على الوسائل التقليدية وهناك ايصال الأشرطة بوسائل النقل العادية. وهذا ما يتطلب توفير المزيد من الامكانيات للتغلب على هذه الاكراهات التقنية ومختلف الاكراهات.