استطاع فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم انتزاع النقاط الثلاث للمباراة التي جمعته بالرجاء البيضاوي برسم الدورة الثامنة والعشرين من عمر البطولة الوطنية المغربية في مباراة اعتبرت من أهم مباريات الموسم. حيث عرفت بداية اللقاء محاولات محتشمة للفريق الخريبكي في حين كثف فريق الرجاء هجوماته منذ بداية الجولة الأولى مما جعل الكرة أكثر احتكارا لهذا الأخير الذي اعتمد على التسربات الجانبية السريعة التي كانت من الجهة اليسرى والتي شكلت مصدر خطورة بالنسبة للحارس مهمدينا الذي استقبلت شباكه الهدف الأول من رجل اللاعب محسن متولي الذي تمكن من افتتاح حصة التسجيل في الدقيقة 11 كما شكلت محاولات ياسين الصالحي خطورة كبيرة على مرمى الحارس الفوسفاطي قبل أن يحصل على ضربة جزاء حين إسقاطه داخل مربع العمليات في الدقيقة 20 التي أضاعها وببشاعة اللاعب عمر نجدي أمام اندهاش الجمهور الرجاوي الكثيف الذي تابع أطوار النزال.. وبالتالي أعطى حماسا جديدا للفريق الخريبكي الذي عاد إلى اللقاء الذي قاده الحكم سيدي محمد يارا بمساعدة عبد العزيز المهراجي ويحضيه الماضي السبيع والذي عرف تعزيزات أمنية غير مسبوقة تحسبا لأي طارئ غير محمود العواقب. المحليون خلال هذه الجولة الأولى لم يكن لهم أي حضور قوي يذكر ولم يشكلوا أية خطورة على الخطوط الخلفية للزوار. لكن وأمام انسداد المنافذ تم تسجيل تسديدة قوية ومركزة للاعب بكر الهلالي في الدقيقة 18 على بعد 36 متر تقريبا لكن الكرة مرت جانبية عن المرمى.. وأيضا تسديدة في الدقيقة 44 بواسطة اللاعب نجمي لكن الحارس الجرموني يحولها إلى الزاوية. وبعدما اعتقد الجميع أن الجولة الأولى ستنتهي بتقدم الزوار يتمكن مهدوفي في الوقت بدل الضائع من إدراك التعادل أمام اندهاش عناصر الخط الخلفي للفريق البيضاوي نظرا للطبيعة الفجائية للهدف. خلال الجولة الثانية وأمام استحالة الوصول إلى المرمى لتغيير النتيجة بادر مدربا الفريقين إلى الدفع بأوراق جديدة عن طريق إقحام قطع غيار بديلة حيث تم إشراك يوسف نافع بديلا لهشام العلوي المدغري حيث أقفل الممر الذي استغلته الرجاء البيضاوي لانطلاق عملياتها الهجومية و أصبح فريق أولمبيك هو المبادر والمسيطر على أجواء المباراة حيث تحرك بشكل فعال في خط الوسط بواسطة كل من هشام مهدوفي وبوجار... لكن كل المحاولات المتاحة للتهديف عبر التسديد من بعيد باءت بالفشل و لم تكن ذات فاعلية تذكر في غياب التركيز اللازم باستثناء قذفة اللاعب مهدوفي خلال الدقيقة 75 من على مشارف منطقة الجزاء التي لم يتمكن الحارس الجرموني من التصدي لها معلنا بذلك توقيع الهدف الثاني للفوسفاطيين والذي نزل كقطعة ثلج على الزوار. وبذلك يكون الأولمبيك قد تمكن من انتزاع نقط المباراة التي ستؤهله لاحتلال موقع متقدم على مستوى سبورة الترتيب في حين ستتأجل طموحات الرجاويين إلى الجولتين المتبقيتين. هذا النزال لم يخل من بطاقات صفراء بفعل الاحتكاك بين عناصر الفريقين حيث أنذر الحكم كلا من نجمي محمد أمين من المحليين وسعيد فتاح، تراوري مامادو وسيري ديا من الزوار. تصريح لمريني مدرب اولمبيك خريبكة: لم نتمكن من إيصال التعليمات في الوقت المناسب إلى اللاعبين خلال الجولة الأولى لصعوبة التواصل بفعل ضجيج الجمهور الذي كان يسود أجواء المباراة. فاجأنا الهدف الأول للزوار وتمكنا من إدراك التعادل . انتظرنا الجولة الثانية لنغير النهج التكتيكي الذي كانت نتائجه جد إيجابية حيث رفعنا من الإيقاع وبلغنا الهدف الذي كنا نطمح إليه وهو انتزاع نقاط المباراة وأهنئ بالمناسبة عناصر الفريق الخريبكي لما بذلوه من جهد.