شهد ت منطقة زاكورة أخيرا مواجهات عنيفة اعتبرت امتدادا لصراع دام أكثر من عشر سنوات بين دوار « تاملالت « ودوار « تامزموط « حيث شهد النزاع اصطدامات استعملت فيها شتى الوسائل منها الحجارة و العصي و الأسلحة البيضاء . ويرجع سبب هذا الصراع إلى نزاع حول قنطرة صغيرة قام سكان دوار تاملالت ببنائها فوق نهر درعة ، الذي يمر بين دوار تاملالت و تامزموط. إذ يجد سكان قبيلة تاملالت صعوبة في اجتياز هذا الوادي خاصة عندما يكون ممتلئ بالمياه حيث تتوقف الحركة لديهم و يحرم التلاميذ من الوصول إلى مدارسهم و إعداديتهم كما يحرم السكان من الوصول إلى المستوصف و الجماعة القروية و الصيدلية المتواجدة كلها في الضفة الأخرى من الوادي . وبالرغم من الإمكانيات المادية الضعيفة لسكان قبيلة تاملالت إلا أنهم قاموا بمبادرة فردية من أجل بناء قنطرة من جذوع النخل و الحجارة و الطين.و بتضافر الجهود رأى هذا المشروع النور و ابتهج به السكان و كل المارة من هذه القنطرة البسيطة. لكن اعتراض الطرف الثاني المتمثل في قبيلة تامزموط على بناء القنطرة عكر جو الفرحة و البهجة على ساكنة تاملالت . فقاموا بإلحاق بعض الأضرار بالقنطرة و منعوا المارة من اجتيازها و استعمال الطريق العمومية وهو ما ولد موجهات عنيفة بين الطرفين في مناسبات عديدة أفرزت الكثير من الضحايا وقد استمرت هذه الموجهات لعقد من الزمن دون أن تتدخل السلطات المعنية لفض النزاع وفك العزلة على الدوارين المذكورين ، في إطار الاهتمام بالعالم القروي وفك العزلة عنه. زاكورة: عبد الفتاح ايدعاني