يقوم وفد مغربي بزيارة لإسبانيا من أجل الترويج للشطر الثالث من الشراكة بين القطاعين العام والخاص لاستثمار الاراضي الفلاحية التابعة للملك الخاص للدولة بالمغرب، وهو الشطر الذي تم إطلاقه يوم 29 مارس الماضي بهدف تثمين الاراضي الفلاحية والنهوض بالاستثمار في القطاع الفلاحي المغربي وتعبئة العقار الفلاحي لإنجاز مشاريع في إطار «مخطط المغرب الأخضر». وأكد حكيم التازي مدير هندسة المشاريع بوكالة التنمية الفلاحية، على هامش هذه الزيارة، أن تثمين الاراضي الفلاحية يشكل أحد محاور الاستراتيجية الفلاحية الوطنية الجديدة،التي حددت أهدافا طموحة للنهوض بهذا القطاع الحيوي. وأوضح المسؤول المغربي،في حديث لوكالة المغرب العربي للانباء،أن هذه الاستراتيجية الوطنية،تتوخى بالخصوص مضاعفة الناتج الداخلي الخام الفلاحي،في أفق سنة 2020 وتوفير5ر1 مليون فرصة عمل. وأضاف أن الوفد المغربي قدم خلال لقاءين يومي الاربعاء والجمعة الماضيين بمدينتي بلنسية (شرق) وغرناطة (جنوب)،مع حوالي ستين من المستثمرين الاسبان،عرضا حول الشطر الثالث من هذه العملية وأهدافها وتأثيرها الايجابي على الاستثمار،وعلى الاقتصاد المغربي بشكل عام. وأبرز أن الامر يتعلق بمناقصة دولية مفتوحة في وجه المواطنين الأجانب والمغاربة بدون تمييز،وتهم العديد من المناطق بالمملكة،مؤكدا أن للمستثمرين حرية اختيار نوع الزراعات التي يريدون القيام بها. ويتعلق الامر بالمرحلة الاولى من حملة الترويج، التي ستليها حملات أخرى ببلدان أوروبية من بينها ألمانيا وبريطانيا وفرنسا،وذلك بهدف توفير معلومات للمستثمرين الأجانب الراغبين في المشاركة في هذا البرنامج. ويهم هذا الشطر مساحة إجمالية قدرها 21 ألف هكتار،موزعة على ثلاث فئات من المشاريع: 57 مشروعا كبيرا (أكثر من 100 هكتار) و136 مشروعا متوسطا (مساحته ما بين 20 و100 هكتار) و83 مشروعا صغيرا (تقل مساحته عن 20 هكتارا).