شارك السيد عبد السلام المصباحي، كاتب الدولة لدى وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية المكلف بالتنمية الترابية، على رأس وفد رفيع المستوى، في الدورة الواحدة والعشرين للسوق الدولية لمهنيي العقار MIPIM بمدينة كان الفرنسية من 16 إلى 18 مارس 2010. وتأتي هذه المشاركة تلبية لدعوة إدارة السوق الدولية للمغرب الذي استضافته لأول مرة إلى جانب البرازيل وتركيا كقوى صاعدة تشكل أسواقا عالمية جذابة. وقد ساهم الوفد المغربي في تنشيط ندوات المعرض من خلال المشاركة في الورشات الدولية حول تأهيل المدن ومستقبلها، ثم المشاكل التي تعيق التنمية الحضرية المستدامة، كما تدخل السيد كاتب الدولة بورقة حول سياسة المدن الجديدة بالمغرب والفرص المتاحة للاستثمار، حيث أبرز التطور الملحوظ الذي يعرفه هذا القطاع والذي يعزى إلى الدعم والدينامية اللذين عرفهما القطاع منذ سنة 2002 . وفي هذا السياق أشار السيد المصباحي إلى أن هذه الدينامية و الدعم كانا وراء فتح أوراش عقارية أهمها ورش المدن الجديدة الذي جاء استجابة للتوجيهات الملكية السامية كمقاربة تعميرية تتغيا مواكبة التطور المجالي و التحكم في التعمير بمحيط التجمعات السكنية الكبرى وخلق فرص الشغل والتخفيف من الضغط الذي تعرفه المدن وامتصاص العجز السكني بها. وحسب السيد عبد السلام المصباحي، فإن نهج سياسة المدن الجديدة يأتي لرفع التحديات المتعلقة بالتعمير وتلبية حاجيات مختلف الشرائح الاجتماعية، كما تفتح أفاقا استثمارية واعدة للمنعشين العقاريين من القطاعين الخاص والعام عبر الولوج إلى العقار وفق أسعار تفضيلية وتحفيزات ضريبية تتيح للمنعشين العقاريين فرصا مثلى للاستثمار في العقار والدفع بوتيرة التمدين. من جانب آخر أكد الوفد المرافق للسيد كاتب الدولة على الدور المحوري الذي يلعبه العقار في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني من خلال استحضار تجربة المدن الجديدة التي أكد السيد خطيب لهبيل ممثل مجموعة التهيئة العمران اعتمادها على مقاربة شاملة ومستديمة تراعي بالإضافة إلى مشاكل التعمير التطورات الآنية والتقنية والبيئية مع فتح مناطق الخدمات الحرة للأنشطة الاقتصادية ومراكز الترفيه. وكان صوت القطاع الخاص حاضرا ضمن وفد السيد كاتب الدولة في شخص المنعش العقاري السيد رشيد الجامعي الذي أثنى على الإمكانيات و الامتيازات الكبرى التي يوفرها المغرب للفاعلين والمستثمرين في مجال العقار. وقد كان هذا المعرض الدولي فرصة لتبادل التجارب والخبرات بين معظم الدول المشاركة، حيث كانت للسيد كاتب الدولة عدة لقاءات مع عدد من نظرائه وعمداء المدن بمجموعة من الدول الصديقة تبادل فيها وجهات النظر وآفاق التعاون الممكنة. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الواحدة والعشرين للسوق الدولية لمهنيي العقار عرفت مشاركة 81 دولة عبر 1720 شركة عارضة فضلا عن 18 ألف زائر لمختلف أجنحة المعرض، كما حظيت الدورة بتغطية إعلامية واسعة.