أحرز العداء المغربي عبد العاطي إيكيدر الميدالية الفضية لسباق 1500م يوم السبت ضمن بطولة العالم أل 13لألعاب القوى داخل القاعة في الدوحة . وقطع إيكدر مسافة السباق في زمن قدره 3 د و41 ث و 96/ 100 ،فيما فاز بالميدالية الذهبية الإثيوبي ميكونين دريسي حامل اللقب في دورة بلنسية 2008 ووصيف بطل العالم في الهواء الطلق في مونديال برلين مسجلا 3 د و 41 ث و85 /100 . أما الميدالية البرونزية فآلت إلى الكيني هارون كيتاني ( 3 د و 42 ث و32/ 100) ،في حين حل المغربي الآخر أمين لعلو في المركز الخامس ( 3د و 42 ث و42/ 100 ) . وعن تتويجه بالميدالية الفضية قال عبد العاطي إيكيدر الفائز : »أتأسف جدا لكوني لم أتمكن من الظفر بالميدالية الذهبية وذلك بسبب عرقلتي من قبل بعض العدائين وتأخري في الانطلاق في 400 م الأخيرة . كان طموحي المعدن الأصفر, ولكن حتى الفضية تعد إنجازا هاما في أول مشاركة لي في بطولة العالم داخل القاعة». و أضاف إيكيدر»أتمنى أن تكون هذه الميدالية التي تنضاف إلى رصيد الرياضة المغرب في التظاهرات الدولية حافزا لي من أجل تحقيق نتائج جد إيجابية في السنة الحالية والاستعداد للتتويج بالذهب في بطولة العالم 2011 «. وأثار ضياع الميدالية الذهبية من العداءين المغربيين تساؤلات عدة بين جل الحاضرين خاصة عندما عاينوا المجهودات التي قام بها إيكيدر وأمين لعلو في الدور الأول بسيطرتهما على أطوار السباق وتصدرهما كوكبة العدائين المشاركين في النهاية, فمنهم من يرجع الأمر للطريقة التي أدير بها السباق وهو ما ذهب إليه الأسطورة سعيد عويطة الذي أكد أن الظفر بالذهبية كان في المتناول وبفارق كبير لو أحسن تدبير السباق, وهناك من يعزي السبب إلى الاحتكاك الذي حصل بين العداء الاثيوبي موكمين و لعلو. ويعتقد آخرون أن الفضية تعد نتيجة ايجابية تنضاف إلى سجل المغرب من الميداليات التي ظفر بها نجوم كبار مثل سعيد عويطة وهشام الكروج ونوال المتوكل ونزهة بيدوان وأن المستقبل مازال أمام ألعاب القوى للوصول إلى الأفضل. وقد استأثر سباق 1500 م بحماس الجمهور الغفير الذي حج إلى القاعة المغطاة والذي كان يتكون من الجالية المغربية المقيمة بقطر والذي لم يبخل بتشجيعاته على ممثلي المغرب حتى اللحظات الأخيرة من المسابقة. ويملك المغرب أربع ميداليات في سباق 1500 ذكورا, ذهبيتان وفاز بهما هشام الكروج في دورتي 1995 في برشلونة وباريس 1997 وبرونزية أحرزها عبد القادر حشلاف في دورة برمنغهام 2001 ثم فضية عبد العاطي إيكيدر. ويبق الآن الأمل ملعقا على هشام بلاني في نهاية 3000 متر, رغم قوة المنافسين في الحصول على نتيجة جيدة. وأنهى المنتخب المغربي منافسات اليوم الثاني في المركز الثالث عشر في سبورة الترتيب العام (ميدالية فضية و11 نقطة), التي تتصدرها الولاياتالمتحدةالأمريكية بحصولها على 8 ميداليات منها 4 ذهبية وفضيتين ونحاسيتين بمجموع 83 نقطة. من جهة أخرى خيب العداء يحي برابح الآمال وخرج من الدور الأول من مسابقة الوثب الطويل بعد احتلاله المركز 11 في التصفيات. وسجل برابح نتيجة متواضعة بقفزه فقط 52ر7 م في الوثبة الأولى علما بأن رقمه الشخصي داخل القاعة هو 02ر8 م وكان قد سجله في ملتقى بلنسية يوم 13 3 فبراير الماضي فيما يصل رقمه الشخصي في الهواء الطلق إلى 40ر8 وكان قد سجله يوم 2 أكتوبر الماضي في دورة الألعاب الفرنكوفونية في بيروت . وحل في المركز الأول الأسترالي وات ميتشل ( 8 م) وثانيا الفرنسي سليم السديري ( 94ر7م) وثالثا السنغالي بادجي نديس كابا ( 93ر7 م ) ورابعا الجزائري عصام نيمة ( 88ر7 م). وكان برابح قد أقصي في الدور الأول من هذه المسابقة في دورة 2004 في بودابست بتسجيله 53ر7 م مع العلم أنه كان قد بلغ الدور النهائي في بطولة العالم خارج القاعة التي أقيمت الصيف الماضي في برلين وحل في المركز العاشر( 83ر7 م).