ترأس جلالة الملك محمد السادس، يوم الأربعاء بجرادة ، مراسم التوقيع على اتفاقية شراكة لتنفيذ البرنامج الجديد للتأهيل الحضري لمدينتي جرادة وبني مطهر (2008 /2011 )، والذي تبلغ كلفة إنجازه365 مليون درهم. وتجمع هذه الاتفاقية ما بين وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية والمديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية وولاية الجهة الشرقية ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم المنطقة الشرقية للمملكة ومجلس الجهة الشرقية، وعمالة اقليم جرادة والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب والمكتب الوطني للكهرباء، والمجلس الإقليمي لجرادة والجماعة الحضرية لجرادة والجماعة الحضرية لبني مطهر. ويهدف البرنامج الجديد للتأهيل الحضري لجرادة وبني مطهر الذي سيستفيد منه سكان المدينتين البالغ عددهم نحو58 ألف نسمة، إلى تمكين الساكنة من البنيات التحتية الأساسية والتجهيزات الضرورية، والرفع من مستوى المشهد الحضري بالمدن الرئيسية، وتحسين الوسط البيئي وحمايته من مخلفات الاستغلال المنجمي، وتحسين ظروف عيش السكان. ويأتي إنجاز هذه البرنامج من أجل الاستجابة للإشكالية الحضرية التي عانت منها المدينتان المستهدفتان، والتي تتمثل في تدهور الأنسجة الحضرية وغياب البنيات التحتية الأساسية وانتشار ظاهرة السكن ناقص التجهيز بالوسط الحضري، إلى جانب مشاكل بيئية مرتبطة بمخلفات الاستغلال المنجمي. كما يقدم البرنامج حلولا للإشكالية الاقتصادية، ولا سيما في ظل ارتكاز النشاط الاقتصادي سابقا بجرادة على استغلال الثروة المعدنية، وفقدان6000 شخص لعملهم بعد توقف النشاط المنجمي سنة1997 ، مع ما رافق ذلك من ركود اقتصادي نجم عنه تدهور مستوى عيش السكان. وهكذا فقد تطلب تنفيذ برنامج تأهيل مدينة جرادة غلافا ماليا إجماليا بقيمة306 مليون درهم ، تتوزع ما بين تمويل مشاريع التجهيزات الأساسية (244 مليون درهم) والمرافق العمومية (37 مليون درهم) والأنشطة الاقتصادية (تسعة ملايين درهم) والبيئة (16 مليون درهم) ، في حين رصد لبرنامج تأهيل بني مطهر غلاف مالي بقيمة59 مليون درهم لتمويل المشاريع التي يتضمنها،حيث سيتم تخصيص36 مليون و500 ألف درهم للتجهيزات الأساسية وأربعة ملايين و500 ألف درهم للمرافق العمومية و14 مليون درهم للأنشطة الاقتصادية وأربعة ملايين درهم لحماية البيئة. كما اطلع جلالة الملك بالمناسبة ذاتها على معطيات مفصلة بخصوص مشروع هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز بكل من جرادة وبني مطهر وتويست، والذي رصد له غلاف مالي بقيمة89 مليون درهم.