احتضنت مدينة سيدي قاسم مؤخرا اجتماعا تنظيميا ترأسه سعيد النيش عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السادس للاتحاد استهدف تشكيل لجنة تحضيرية لتجديد وتأسيس مكاتب محلية للاتحاد العام للفلاحين تمهيدا لاجتماع المجلس الإقليمي لسيدي قاسم عرف حضورا وازنا لممثلي مجالس الاتحاد المحلية بالإقليم. وقد استهل اللقاء محمد السليطين المنسق الوطني مدير الاتحاد العام للفلاحين حيث استعرض الأهمية الكبرى للهيكلة التنظيمية للاتحاد، ودور المكاتب المحلية عن قرب في الترافع عن انشغالات الفلاحين بالمنطقة، والتموقع كقناة وجسر لإيصال المشاكل المطروحة ميدانيا، وكذا المطالب المعبر عنها للجهات المسؤولة، موازاة مع تقاسم المعلومات ذات الارتباط بالأنشطة الفلاحية بين مختلف المكاتب المحلية والإقليمية بمجموع التراب الوطني. وشدد على الدور الذي مافتئ يلعبه الاتحاد العام للفلاحين منذ سنة 1983 كتنظيم مهني نشأ انسجاما مع رؤية المؤسس الراحل الأمين العام الخالد امحمد بوستة من أجل الاهتمام بفئة الفلاحين، وضمان انخراطهم في هيئة تمثيلية وازنة تدافع عن الفلاح وخاصة الصغير والمتوسط، نظرا لدوره المحوري في سلسلة الانتاج الفلاحي لكونه رقم صعب في عملية الأمن الغذائي، ومن تم فتغييب الفلاح الصغير والمتوسط من عملية تنزيل ما سمي بمخطط المغرب الاخضر يعتبر عاملا أساسيا للفشل الذريع لهذا المخطط والذي تؤكده نتائجه الكارثية والعكسية لما روج له على امتداد أكثر منذ 1918. وكشف بأن الاتحاد العام للفلاحين نظم مؤخرا عددا من المؤتمرات الجهوية في مراكش وفاس وخنيفرة شخصت الوضعية الفلاحية على المستوى المحلي، وأفرزت عدة مطالب وتوصيات موضوعية من جهة ومقلقة من جهة ثانية نظرا للجفاف الهيكلي الذي تواصل لست سنوات. وتابع بأن هناك محطات أخرى مرتقبة للمؤتمرات الجهوية في أفق عقد المؤتمر الوطني السادس للاتحاد العام للفلاحين في ماي المقبل.