بتنسيق مع "ديستي".. الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تفك لغز قرصنة الحسابات البنكية وتطيح بالعقل المدبر وخمسة آخرين تمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من فك لغز العمليات الإجرامية التي طالت حسابات بنكية لعشرات الضحايا من مدن مختلفة، نتجت عنها سرقة أموال كبيرة باستخدام تقنيات وآليات نصب جد خطيرة.
وحسب جريدة "الأخبار"، فقد تمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتعاون مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من توقيف ستة أشخاص، من بينهم سيدة، أول أمس الأربعاء، إثر مباشرتها عمليات متزامنة بكل من مدن العيون والدار البيضاء وأكادير، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في قرصنة المعطيات البنكية للزبائن، والسرقة والمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات، حيث أسفرت الخبرات المعلوماتية المنجزة ضلوعهم في قرصنة حسابات بنكية لزبائن في مؤسسات مصرفية والقيام بتحويلات مالية احتيالية استهدفت إلى غاية هذه المرحلة من البحث العشرات من الضحايا.
وأوردت جريدة "الصباح"، أن من ضمن الستة الموقوفين، شخص يعد العقل المدبر لعمليات اختراق الحسابات البنكية، وصنع برمجيات مزيفة للاحتيال على الضحايا، ودفعهم إلى كشف معطياتهم الشخصية.
وكشفت التحريات تفاصيل قيامهم بالجرائم المنسوبة إليهم، حيث استخدم المشتبه فيهم في عمليات النصب، خادما معلوماتيا خاصا بالتصيد الإلكتروني، يتولى إرسال رسائل تدليسية لزبائن وكالات بنكية ومطالبتهم بإرسال بيانات حساباتهم إلى موقع مفبرك شبيه بالموقع الرسمي لمؤسسة بنكية، ثم يعمدون بعد ذلك إلى تجميع تلك البيانات واستخدامها في سحب مبالغ مالية بطريقة احتيالية.
وقد أسفرت عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية عن حجز مجموعة من المعدات المعلوماتية والهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية، والتي يجري حاليا إخضاعها للخبرات الرقمية اللازمة من طرف مختبر تحليل الآثار الرقمية والتكنولوجية التابع للأمن الوطني.
وتم فتح بحث قضائي مع جميع الأشخاص الموقوفين تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد جميع الأفعال الإجرامية المرتكبة، والكشف عن كافة الضحايا المفترضين.