بسبب المؤتمر الدولي للسرعة الفائقة "البراق" يصل إلى مدينة مراكش وصل صباح يوم أمس الثلاثاء 24 يناير 2023 القطار الفائق السرعة الى محطة القطار بمدينة مراكش، وذلك بعد رحلة تجريبية لقطار "البراق" بالاعتماد على السكك الحديدية الحالية المخصصة للقطارات العادية.
واستقر قطار "البراق" الذي اعتمد سرعة قصوى لهذه الرحلة التجريبية لم تتجاوز 80 كيلومتر في الساعة، بمحطة القطار بمراكش لأول مرة . وبحسب المعطيات المتوفرة في الموضوع، فإن هذه الرحلة ستتلوها رحلتين تجريبيتين منتصف الشهر المقبل، سيتم خلالها تجريب سرعة 120 كيلومتر في الساعة ثم سرعة 160.
تأتي هذه الخطوة في إطار استعداد المكتب الوطني للسكك الحديدية، لاستعمال "تي جي في" في نقل المشاركين في الدورة ال 11 للمؤتمر الدولي للسرعة الفائقة المرتقب أن تحتضنه مدينة مراكش ما بين 7 إلى 10 مارس المقبل.
والذي سينظم من طرف المكتب الوطني للسكك الحديدية بشراكة مع الاتحاد الدولي للسكك الحديدية بقصر المؤتمرات بمراكش تحت شعار : " السرعة الفائقة السككية: السرعة الأنسب لكوكبنا الأرضي".
وسيعرف هذا الحدث حضور مجموعة من الفاعلين في مجال السرعة الفائقة عبر العالم.
ويسعى هذا المؤتمر الى إتاحة الفرصة لإبراز مدى أهمية مساهمة السكك الحديدية الفائقة السرعة في مواجهة المعضلة المناخية ودورها في إعداد التراب الوطني.
ووفق بلاغ صحفي في هذا الشأن ،وجه كل من السيد محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، والسيد فرانسوا دافين، المدير العام للاتحاد الدولي للسكك الحديدية، الدعوة لجميع الفاعلين المعنيين بشأن حركية التنقل، في القارات الخمس، للمشاركة في هذا الحدث المتميز والفريد، وأبرز المسؤولان " أن هذا الحدث يعتبر أفضل فرصة لتثمين الدور الذي يلعبه النمط السككي وكذا قيمته المضافة بالنسبة للمجتمع. كما يعتبر هذا المؤتمر ، مناسبة لتقاسم أحدث التطورات التكنولوجية في ميدان السرعة الفائقة التي لم تستنفذ بعد رصيدها من الحلول والمزايا الملائمة لمواكبة نمو الحركية المستدامة على النطاق العالمي".
وأضاف المصدر ذاته أن أزيد من ثلاثة مليار مسافر يستعملون القطارات الفائقة السرعة كل سنة، مضيفا أن هذا العدد الهائل يرتفع بوتيرة متسارعة تواكب التوسع المتزايد والتطور المستمر الذي تعرفه شبكة السرعة الفائقة عبر العالم وكذا الخدمات المرتبطة بها.
ومن المتوقع أن تعرف هذه النسخة مشاركة، أزيد من 1500 مشارك من صناع القرار وسلطات معنية بشؤون النقل وشركات السكك الحديدية الدولية وفاعلين أساسيين في مجال النقل متعدد الوسائط ومدبري البنى التحتية ومصنعين سككيين ومؤسسات مالية و معاهد للدراسات والأبحاث والجامعات، حيث سيكون بإمكان كل هؤلاء المشاركين حضور مختلف الأنشطة التي ستغني برنامج المؤتمر من جلسات عمل وأوراش ومعارض مهنية وزيارات تقنية.
وخلص البلاغ الى أنه تم فتح باب المشاركة لإيداع إسهامات الباحثين والجامعيين والخبراء المختصين في الميدان السككي من مقالات وأبحاث ودراسات والتي يودون تقديمها خلال المؤتمر.