بهندسة معمارية منفردة توازن بين الحداثة والتراث.. الرباط تشهد افتتاح المحطة الطرقية الجديدة أعطى الملك محمد السادس، أمس الاثنين، الانطلاقة الرسمية للمحطة الطرقية الجديدة لمدينة الرباط؛ التي تروم تحديث قطاع النقل بين المدن على مستوى عاصمة المملكة، وتعزيز إشعاع صورة المدينة وجاذبيتها، وذلك في إطار تنفيذ أهداف البرنامج المندمج لتنمية الرباط مدينة الأنوار، عاصمة الثقافة الإسلامية والإفريقية .
وتتوفر هذه المحطة الطرقية الجديدة على 46 رصيفا لحافلات نقل المسافرين و22 موقفا لركن الحافلات لمدة طويلة، بزيادة 8 أرصفة عن المحطة الطرقية القديمة "القامرة"، كما تتوفر أيضا على موقف خارجي للسيارات وسيارات الأجرة ومنطقة للإنزال والتوقف المؤقت، وفضاءات محدثة على الطراز الدولي لتناول الوجبات ومحلات تجارية، كما يمكن لهذه المحطة استقبال أزيد من عشرة آلاف مسافر يوميا، بفارق 4 آلاف إضافية عن المحطة القديمة. وإحداث مركز تجاري، يضم 40 محلا تجاريا، حيث لم تتوفر القامرة إلا على 15 محل.
وتطلب إنجاز هذا المشروع، تعبئة استثمارات بقيمة 245 مليون درهم، وفق هندسة معمارية فريدة من نوعها بطابع عصري حديث تتخلله أشكال مغربية تقليدية تحافظ على الموروث التراثي المغربي، كما توفر المحطة ولوجا مباشرا إلى الطريق السيار الرباط -الدارالبيضاء. وتعتبر المحطة الطرقية الجديدة للرباط بنية لوجيستيكية من الجيل الجديد، حيث تعتمد في تسييرها على نظام معلوماتي متكامل للتدبير يمكن من تحسين ظروف استقبال وإرشاد المسافرين، وضمان إدارة مثلى لعمليات نقل المسافرين واللوجيستيك بالإضافة إلى تسهيل عمليات اقتناء تذاكر السفر.
وبالإضافة إلى ضمانه لربح أكبر للوقت، يساعد هذا النظام في معرفة أوقات انطلاق ووصول الحافلات ومسارها؛ مما يسهل عملية البحث عن الرحلات وتفادي الوسطاء ومكافحة كل زيادة غير مشروعة في أسعار التذاكر، من أجل النهوض بقطاع النقل الطرقي للمسافرين الذي يمكن من ربط مختلف مدن المملكة ويضمن فرص شغل مهمة.
كما تضم المحطة الطرقية الجديدة بنيات تحتية وتجهيزات متنوعة، تمكن المسافرين وزوارها من الحصول على أفضل الخدمات في احترام تام لشروط الأمن والسلامة؛ وهو الأمر الذي ينطبق أيضا على مهنيي النقل الذين ستتوفر لهم ظروف جيدة للاشتغال استجابة لتطلعاتهم وانتظاراتهم، لتمكينهم من تحسين تنافسيتهم والرفع من رقم معاملاتهم وصون كرامتهم.