تعرضت شاحنة مدنية محملة بالحليب المجفف(نيدو) للسطو على بعض من حمولتها، بعد زوال يوم الأربعاء 02 دجنبر الجاري بالشارع العام. وقد قامت سيارتين مدنيتين-طاكسي وبيكوب- بمحاصرة الشاحنة في عين المكان، ليشارك الجميع في إنزال الحليب بما فيهم المارة، فيما لاذ سائق الشاحنة بالفرار ليبلغ الشرطة. وتؤكد مصادر أمنية أن هذه الكمية من الحليب تم شحنها من ثكنة عسكرية مجاورة(RIM1) في اتجاه مصلحة التموين للقوات المسلحة الملكية فيما راجت أخبار مناقضة لذلك، مشيرة أن هذه الكمية من الحليب والمخصصة أصلا لساكنة مخيمات الوحدة بيعت في السوق السوداء دون أن تصل إلى أصحابها. وحسب بعض الفعاليات فإن جرأة المنفذين لهذه العملية وفي واضحة النهار وأمام أعين المارة وكل الأجهزة لها معان كثيرة يضيف البعض. وصلة بنفس الموضوع، أكدت مصادر متطابقة أن مثل هذه العمليات تقع بين الفينة والأخرى، إذ يتم رصد عمليات تفريغ مواد التموين سواء الخاصة بالقوات المسلحة أو مخيمات الوحدة في أماكن مشبوهة ثم مباغتتها والتفاوض حول قيمة الإتاوة مقابل الانصراف وستر العملية، وهذا ما سماه أحد الظرفاء بالقرصنة البرية. ونتج عن هذه العملية اعتقال واستنطاق عدة أشخاص،إذ تم تقديم أربعة أشخاص إلى استئنافية العيون بتهمة السرقة في واضحة النهار بعد الرصد والترصد فيما لا زال البحث عن الخامس، بعد أن تمت سرقة ما يقرب من خمسين(50) علبة، ثمن الواحدة يصل في السوق المحلية سبعمئة وخمسون (750) درهما بعد الارتفاع المهول الذي عرفه ثمن الحليب المجفف من وزن (2.5) كلغ وأصبح مادة ناذرة نتيجة التهريب إلى المدن الشمالية للمملكة.