أسود الأطلس تتطلع في سادس مشاركة لها بعد دورات 1970 و1986 بالمكسيك والولايات المتحدةالأمريكية (1994) وفرنسا (1998) وروسيا (2018) إلى لعب أدوار طلائعية وبلوغ محطات هامة من جولات المونديال يخوض المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، غمار النسخة ال22 من كأس العالم المقررة بقطر في الفترة ما بين 20 نونبر الجاري و18 دجنبر المقبل، بطموحات تتجاوز سقف مشاركاته في سابقاتها الخمس، على أمل تجاوز دور المجموعات وعتبة دور ربع النهاية، الذي بلغته من قبل منتخبات إفريقية. ويتطلع "أسود الأطلس" في سادس مشاركة لهم بعد دورات 1970 و1986 بالمكسيك والولايات المتحدةالأمريكية (1994) وفرنسا (1998) وروسيا (2018)، إلى لعب أدوار طلائعية وبلوغ محطات هامة من جولات المونديال، وبالتالي تأكيد المستوى الذي أبانت عنه العناصر الوطنية خلال مختلف المباريات الإعدادية. وتبقى أفضل نتيجة للعناصر الوطنية في تاريخ مشاركاتها في المونديال تلك التي حققتها في نسخة 1986، حيث بصم المنتخب المغربي على مشاركة متميزة بتأهله إلى الدور ال 16 بعد تحقيقه إنتصارا واحدا وتعادلين وتصدر المجموعة التي ضمت منتخبات إنجلترا والبرتغال وبولندا، ليكون بذلك المغرب أول منتخب عربي وإفريقي يصعد إلى الدور الثاني في كأس العالم. وفضلا عن هذا الإنجاز، استطاع المنتخب المغربي، الذي يعد واحدا من أكثر المنتخبات العربية التي تأهلت عبر التاريخ إلى نهائيات كأس العالم، أن يبصم على حضور لافت ومشرف في كأس العالم بفرنسا سنة 1998، على الرغم من إقصائه من دور المجموعات، بعدما فاز على منتخب اسكتلندا وتعادل مع منتخب النرويج. وبالنظر إلى اختلاف الأجواء والمعطيات التقنية للمنتخبات المشاركة في كأس العالم بقطر مقارنة مع الدورات السابقة ، تحذو أشبال الإطار الوطني ،وليد الركراكي، عزيمة وإرادة قوية في التألق وترك بصمتهم واضحة في هذه النسخة ، فضلا عن تمثيل المغرب أحسن تمثيل وإسعاد الجماهير المغربية الشغوفة بكرة القدم . فالتركيبة البشرية للمنتخب الوطني، وعلى الرغم من تواجدها في مجموعة صعبة تضم منتخبات كرواتيا وبلجيكا وكندا، عاقدة العزم على مقارعة الكبار وتأكيد مستواها الجيد في دور المجموعات، في أفق تجاوز عقبة الدور الأول ، الذي شكل حجر عثرة في ما سبق من المشاركات المغربية في المونديال العالمي. ولاحت ملامح هذه العزيمة عندما قاد الركراكي ، الذي تولى الإشراف على العارضة التقنية في غشت الماضي خلفا للبوسني وحيد حليلوزيتش، المنتخب الوطني للفوز في مباراته الودية الأولى أمام منتخب الشيلي بهدفين دون رد، في لقاء قدمت خلاله النخبة الوطنية عرضا جيدا بمشاركة لاعبين أبلوا البلاء الحسن من قبيل لاعب نادي تشيلسي الانجليزي حكيم زياش والظهير الأيمن لبايرن ميونيخ الألماني نصير مزراوي، إلى جانب لاعبين شاركوا لأول مرة ضمن صفوف المنتخب المغربي. كما خاض "أسود الأطلس" مباراته الودية الثانية أمام منتخب الباراغواي بنفس المستوى وتأكيد الأداء الجيد الذي بصم عليه اللاعبون في مباراتهم ضد الشيلي، مؤكدين بذلك كسب المزيد من الثقة والتنافسية للاستمرار على نفس المسار والإرادة الجامحة للعب أدورار طلائعية في العرس العالمي بقطر. ويحاول وليد الركراكي ، ثاني إطار وطني يقود المنتخب المغربي في المونديال بعد الراحل عبد الله بليندة، بكل ما أوتي من قوة الاستعداد بشكل جيد قبل انطلاق منافسات كأس العالم قطر 2022، حيث أن الآمال معقودة على تقديم أسود الأطلس أداء قويا على الرغم من صعوبة المجموعة. وحجز المنتخب المغربي تأشيرة المرور إلى نهائيات مونديال قطر 2022 لكرة القدم ، عقب فوزه على نظيره للكونغو الديمقراطية 4-1 في لقاء جمعهما شهر مارس بالدارالبيضاء برسم إياب الدور الحاسم من التصفيات الافريقية المؤهلة لمونديال. وكانت قرعة البطولة أوقعت المنتخب المغربي في المجموعة السادسة التي تضم منتخبات كرواتيا ،وصيف بطل العالم، وبلجيكا صاحب المركز الثالث في دورة روسيا 2018 ، وكندا صاحب المركز الأول في تصفيات الكونكاكاف، والذي تفوق على المكسيك والولايات المتحدةالأمريكية. وتستضيف قطر المونديال لأول مرة في تاريخها وفي تاريخ المنطقة والعالم العربي ، بعد أن وافق (الفيفا ) على إقامة البطولة شتاء بسبب درجات الحرارة المرتفعة في البلاد خلال فصل الصيف. ويشارك 32 منتخبا في المونديال القطري ،الذي يقام على ثمانية ملاعب شيدت وفق مواصفات عالمية، فيما يتوقع أن تستقبل الدولة الخليجية ، قرابة 1.5 مليون مشجع من جميع أنحاء العالم.