تحقيقات في قضايا فساد تعصف بمستقبل زعيم الحزب الشعبي الإسباني بابلو كاسادو كشفت التحقيقات الأولية التي باشرتها مصالح السلطة القضائية الإسبانية المختصة في قضايا الفساد، تورط شقيق رئيسة جهة مدريد المنتمية للحزب الشعبي أيوسو إيزابيل في فضيحة صفقة الكمامات خلال حالة الطوارئ الصحية، التي فجرتها وسائل الإعلام الإسبانية، حيث تبين استفادته من عمولات مقابل توسطه لإحدى الشركات للحصول على صفقة الكمامات، الأمر الذي عصف بزعيم الحزب الشعبي اليميني الإسباني بابلو كاصادو(41 عاما، الذي خلف سلفه ماريانو راخوي شهر يوليوز 2018 ، بعد أن تم التصويت بالبرلمان الإسباني بالأغلبية على مذكرة حجب الثقة عنه كرئيس للحكومة شهر يونيو 2018، بعد إدانة حزبه في قضية فساد واسعة) الذي سارع إلى تقديم استقالته، بعد تعرضه لضغوطات كبيرة من طرف صقور حزبه، وتخلي القيادة الحزبية الوطنية والجهوية وأعضاء الفريق البرلماني عن دعمه ومساندته، عقب انكشاف هذه الفضيحة المدوية.
وفي هذا السياق، قرر المجلس الوطني للحزب الشعبي تنظيم مؤتمر وطني استثنائي للحزب خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وحسب وسائل إعلام إسبانية، ونقلا عن مصادر مطلعة داخل الحزب، يتوقع أن يكون رئيس جهة غاليسيا ألبرطو نونييز فييخو هو خليفة بابلو كاصادو على رأس الحزب الشعبي الإسباني.
والملاحظ أن الحزب الشعبي الإسباني يعيش منذ أيام خلت على وقع فضائح مالية وتفشي الرشاوي بين مسؤوليه، كان آخرها فضيحة الخازن الوطني للحزب.
كما تحيط بالعديد من الأطر القيادية للحزب الشعبي شبهات الفساد المالي، وينتظر أن تكشف تحقيقات النيابة العامة عن تورط المزيد من الشخصيات والكوادر الحزبية، مما قد يعصف بالمستقبل السياسي للعديد من المسؤولين الحزبيين والمنتخبين، خاصة الذين ينتمون لحكومة مدريد الجهوية.
وفي هذا الصدد، تظاهر واحتشد آلاف الأشخاص أمام المقر المركزي للحزب الشعبي بالعاصمة، تضامنا مع بابلو كاصادو الذي سيفقد رئاسة الحزب، ثمنا لتورط شقيق رئيسة جهة مدريد أيوسو.
ولقد استغل الحزب الاشتراكي العمالي فضيحة قيادة الحزب الشعبي للتشهير بها من خلال توظيف وسائل الإعلام الموالية له.