السلطات الأمنية بجزيرة مايوركا تواصل البحث عن بقية المغاربة الفارين من الطائرة وأنباء تتحدث عن وصولهم لمدينة برشلونة كشفت مصادر إعلامية إسبانية، أن السلطات الأمنية بجزيرة بالما دي مايوركا في أرخبيل الباليار، تواصل عمليات البحث عن الركاب المغاربة التسع من أصل 21 راكبا، كانوا قد فروا بداية شهر نونبر الماضي من طائرة تابعة لشركة "العربية للطيران" التي انطلقت رحلتها من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء وكانت متوجهة إلى تركيا، مرجحة تلقيهم المساعدة، شأنهم شأن المهاجرين الذين تم اعتقالهم الأسبوع الماضي في ساحة" سا بوبلا" بالحي الذي يحتضن جالية مغربية مهمة.
فيما تحدثت تقارير صحفية أخرى عن أن بعضهم تمكن من مغادرة الأرخبيل ووصل إلى العاصمة الكاطالونية برشلونة.
وكان قاضي محكمة التحقيق رقم 2 في إنكا بإسبانيا، قد اتهم المعنيين بارتكاب جريمتين مختلفتين من جرائم الجنايات، وقرر في وقت سابق إيداع المعتقلين المغاربة الست (الذين فروا من الطائرة التي اضطرت للنزول بمطار "بالما" بداية الشهر الماضي، بعدما زعم أحد الركاب إصابته بعارض صحي، مما تسبب في توقف حركة الطيران بالمطار لمدة أربع ساعات) السجن ورفض خيار الكفالة للاستفادة من السراح المشروط، بالنظر إلى خطورة الجرائم التي يتابعون بشأنها، حسب تقدير المحكمة.
وكشفت وسائل إعلام إسبانية، نقلا عن مسؤولين بوزارة الداخلية، أن السلطات الإسبانية تواصل التنسيق مع القنصلية المغربية في بالما، ومع سفارة مدريد بالرباط، ومع مركز تنسيق الشرطة والجمارك الموجودين في المعبر الحدودي طاراخال بمدينة سبتةالمحتلة، لتجميع المعطيات والبيانات عن جميع الفارين.
هذا، ووفقا للأبحاث الجارية حاليا فإن أولوية المحققين – قيادة الشرطة الوطنية وقيادة الحرس المدني– مازالت هي إلقاء القبض على الفارين التسعة.