شهود عيان يؤكدون سماعهم صراخا وزيارة شخص له صعق القطاع الطبي بمدينة طنجة، بنبأ العثور على جثة طبيب يعمل في القطاع العام، داخل مقر إقامته، وهي متفسخة، ومقطوعة الرأس وأطراف حساسة من جسمه..
وحسب روايات الجيران، فإن القتيل الذي كان قيد حياته يقيم وحيدا بإحدى العمارات المجاورة للمعمل الذي شهد فاجعة موت (28) عاملة، جاء للسؤال عنه أحد أعوان السلطة (مقدم الحي)، غير أنه صدم برائحة مقززة منبعثة من بوابة المنزل، وهو ما دفعه لإبلاغ المسؤولين، ومن خلالهم، ثم إبلاغ ذلك للشرطة والوقاية المدنية، الذين بادروا في الحال، إلى الالتحاق بعين المكان وفتح الشقة، للعثور على الجثة،، وباقي الأطراف المقطوعة والمنزوعة، والشروع في القيام بالإجراءات المسطرية، وذلك بإبلاغ النيابة العامة، والشرطة العلمية والتقنية، ونقل الجثة للمشرحة لإخضاعها للتشريح الطبي وفتح التحقيقات الأمنية، تحت إشراف النيابة العامة.
وحسب شهود زملائه وزميلاته في المهنة، وكذا الجيران، فإن القتيل المدعو قيد حياته ب (الدكتور العلوي)، كان على علاقة مهنية وطبية وإنسانية جيدة مع الجميع، وأنه كان ضمن الخلية الطبية المتتبعة لوباء كورونا / 19 ، وأنه على مستوى المركز الصحي بالجيراري، كان مثالا في العمل والسلوك والتطوع وتقديم الخدمات حتى خارج أوقات العمل الرسمي.
وفي انتظار نتائج التحريات التي تقوم بها مختلف المصالح الأمنية، فإن شاهدة من نفس الحي، صرحت بأنها وباقي الجيران، استمعوا لضجيج داخل بيت الضحية، وأن شخصا غير معروف، زار أخيرا الطبيب المغتال في منزله مسرح الجريمة