تحت رئاسة الوزير الأول وبحضور أربع مركزيات نقابية ، استؤنفت جلسات الحوار الاجتماعي صباح يوم الأربعاء 4 نونبر 2009، وبهذه المناسبة أصدر الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بلاغا قال فيه إن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ومن منطلق مسؤولياته التاريخية، ينخرط في هذا الحوار وكله أمل في أن تسفر جلساته عن نتائج إيجابية، يعتبر الالتزام الحكومي الصريح على لسان السيد الوزير الأول ببذل كل الجهود لدعم الحوار خطوة إلى الأمام من أجل إنجاحه وتحقيق انتظاراته.. لقد أوضح الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ومن خلال كاتبه العام الأخ حميد شباط عن مواقف الاتحاد الثابتة المنحازة لقضايا وانشغالات الطبقة العاملة المغربية ومعاناتها سواء في محنتها لمواجهة ارتفاع الأسعار والإجهاز على قدرتها الشرائية وعجزها عن تلبية حاجياتها الأساسية ومتطلباتها الضرورية من سكن وتعليم وتطبيب، أو محنتها داخل المؤسسات الانتاجية بحرمانها من أبسط حقوقها النقابية واصطدامها بتعنت بعض المشغلين ومدراء المؤسسات العمومية بمنع تأسيس المكاتب النقابية وخنق والتضييق على الممارسة النقابية وحرية الانتماء النقابي، مطالبا بتأهيل الحقل النقابي وتحصينه وحمايته من الطفيليات النقابية التي تعيث فيه فسادا، وهذا لن يتأتى إلا بتقنين الفعل النقابي عبر المناقشة والاتفاق وإخراج قانون النقابات إلى حيز الوجود وإرجاع القدسية للإضراب لإعطائه المكانة الاجتماعية المؤثرة.. وإن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب الذي يلتقي مع المركزيات النقابية الأربع في كثير من نقط الملفات المطلبية المطروحة فإنه يؤكد على: * ضرورة الزيادة في الأجور وتحسين الدخل بما يساهم في رفع القدرة الشرائية لعموم المأجورين ويساعدهم على مواجهة الغلاء الفاحش للأسعار وتذويب أجواء الاحتقان والتذمر الذي يدفع إلى اليأس وخلق روح الكراهية. * التوافق على ميثاق وطني يؤسس لحوار اجتماعي مقنن، يمثل بوصلة حقيقية لكل أطراف الإنتاج عمالا وأرباب عمل وحكومة ويزرع الثقة في النفوس ويوفر مناخا اجتماعيا ملائما لتنمية البلاد وتقدمها. إن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب يعقد آمالا كبيرة على الرد الحكومي خلال جلسة الأربعاء 11 نونبر 2009 للتعامل الإيجابي مع المطالب النقابية المطروحة، وسيطلع المناضلين والمناضلات وقواعد الشغيلة المغربية على نتائج الحوار أولا بأول داعيا إلى رص الصفوف والتعبئة من أجل إنجاح هذه المحطة التفاوضية.