أشرف جلالة الملك محمد السادس، يوم الاثنين بمقر نيابة وزارة التربية الوطنية بتطوان، على إعطاء الانطلاقة للمبادرة الوطنية لتوزيع مليون محفظة على الأطفال المعوزين، والتي تهدف إلى دعم الأسر المعوزة لمواجهة تكاليف الدخول المدرسي المقبل. وقد قدمت لجلالة الملك شروحات حول هذه العملية، التي أعلن عنها جلالته في الخطاب السامي الذي وجهه إلى الأمة بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لثورة الملك والشعب، وهي العملية التي تسعى إلى إعطاء دفعة قوية لتعميم وإلزامية التعليم الأساسي، ضمانا لتكافؤ الفرص، ومحاربة للانقطاع عن الدراسة. وخصص لهذه العملية غلاف مالي بقيمة204 مليون درهم، وستمول أساسا من الاعتمادات المرصودة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومساهمات السلطات والمؤسسات المعنية والجماعات المحلية والهيآت والجمعيات ذات المصداقية. وسطرت المبادرة من ضمن أهدافها تعميم التمدرس وضمان التحاق جميع الناجحين في الشهادة الابتدائية بالسنة الأولى من الثانوي الإعدادي ودعم الأسر المحتاجة. وسيستفيد من العملية التلاميذ والتلميذات المنتمون إلى الجماعات القروية والأحياء الحضرية المستهدفة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (6076 مؤسسة تعليمية موزعة على403 جماعة قروية و264 حي حضري). وبحسب الوسط، سيستفيد من العملية454 ألف و467 تلميذا بالحواضر (45 بالمائة) و455 ألف و533 بالوسط القروي (55 بالمائة)، بينما يتوزع المستفيدون على900 ألف تلميذا بالسلك الابتدائي و100 ألف بمستوى الأولى إعدادي. وعلى مستوى جهة طنجة تطوان، تستهدف المبادرة نحو100 ألف تلميذا وتلميذة ينتمون إلى135 مؤسسة تعليمية موزعين على34 حيا حضريا (73 ألف و752 تلميذا) و216 جماعة قروية (24 ألف و419 تلميذ). أما بحسب الجنس، فيبلغ عدد المستهدفين، حسب الجهة،48 ألف و889 من الإناث (80 ر49 بالمائة) و49 ألف و282 من الذكور (20 ر50 بالمائة). وبعد أن تفقد جلالة الملك مستودع هذه الكتب المدرسية المخصصة لجهة طنجة تطوان، سلم جلالته 30 حقيبة مدرسية بلوازمها لفائدة 30 تلميذا وتلميذة إيذانا بانطلاق هذه العملية.