خلافا لما يروج بين بعض المواطنين بأن الدخول المدرسي في فاتح أكتوبر فإن مقررا لوزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي رقم 91 بتاريخ 24 يوليوز 2008 بشأن تنظيم السنة الدراسية والعطل المدرسية بقطاع التعليم المدرسي برسم السنة الدراسية 2009/2008 يفيد بأن انطلاق الدراسة بشكل فعلي سيكون يوم الخميس 11 شتنبر 2008 ، حيث سيخصص اليوم الأول لإخبار التلاميذ بمختلف الجوانب المتعلقة بتنظيم الدراسة والمراقبة المستمرة والامتحانات والحياة المدرسية. وجاء في نفس المقرر أن تاريخ التحاق أطر وموظفي الإدارة التربوية وهيئات التفتيش والأطر المكلفة بتسيير المصالح المادية والمالية وهيئة التوجيه والتخطيط التربوي وهيئة الدعم بجمبع درجاتهم بعملهم يوم الاثنين 1 شتنبر التحاق، و أنه ابتداء من يوم الأربعاء 3 شتنبر سيقوم أطر التفتيش لمختلف المجالات والتخصصات والمكلفون بمهام تنسيق التفتيش الجهوي بزيارة المؤسسات في كل منطقة تربوية ويعقدون اجتماعاتهم مع أطر الإدارة التربوية والتوجيه والمصالح المادية والمالية وأطر هيئة التدريس لاطلاعهم بالمستجدات والمساهمة في معالجة القضايا المطروحة، مخبرا بأن التحاق هيئة التدريس بعملهم يوم الجمعة 5 شتنبر . وفي سياق آخر قررت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي تفعيل القوانين والإجراءات لتتبع ظاهرة الغياب المشروع وغير المشروع عن العمل في صفوف المدرسين والتلاميذ. وكان محمد والد دادة مدير الموارد البشرية بالوزارة قد أوضح في تصريح ل «العلم» أن ظاهرة الغياب وعدم تتبعه مدخل للتكرار والانقطاع والهدر المدرسي وتدني مستوى التلاميذ خصوصا في العالم القروي، مشيرا الى المذكرة الوزارية عدد 162 لم تقدم آليات زجرية جديدة بل كانت موجودة إلا أنه لم يتم تطبيقها منذ سنوات وستشمل ابتداء من السنة الدراسية الجديدة المشتغلين في القطاع من أطر إدارية وتربوية والمفتشين والمدراء في الأكاديميات الجهوية الثلاث (الشاوية ورديغة، والرباط سلا زمور زعير والجهة الشرقية)، مبرزا أن المرحلة تجريبية لاستقراد، آراء شغيلة التعليم والفرقاء الاجتماعيين في الأكاديميات الثلاث. وقال إن استفحال الظاهرة في العالم القروي بالنظر الى صعوبة تتبع الأستاذ في الفرعيات والأنوية المدرسية، ولما لها من انعكاسات سلبية على المسار الدراسي لاسيما بالنسبة للتلميذ، الذي يعتبر غيابه غير المبرر نقطة انطلاق مسلسل يمهد للانقطاع النهائي عن الدراسة وتكريس ظاهرة الهدر المدرسي. يذكر أن أشغال اللجنة المكلفة بتتبع الغياب والداعية لتجريبه خلصت إلى بعض الآليات في أفق إقرار خطة مستقبلية شاملة في الموضوع منها إشهار لوائح جميع الموظفين العاملين بالمؤسسة في مكان يسمح بالإطلاع عليها، وتخصص سبورة لتسجل أسماء الموظفين المتغيبين عن العمل ومدد وأسباب تغيبهم؛ و إحداث خلية تعمل على تتبع غياب جميع الأطر والموظفين العاملين بالمؤسسة؛ وإنجاز تقرير يومي لرصد التغيبات غير المبررة والذي يجب أن يحال على مصلحة تدبير الموارد البشرية بالنيابة في أجل يتعدى 24 ساعة بالنسبة للعاملين بالوسط الحضري و 48 ساعة بالنسبة للعاملين بالوسط القروي، ويرفق هذا التقرير بلائحة المتغيبات والمتغيبين دون مبرر مقبول وإنجاز تقرير أسبوعي يرصد التغيبات المبررة ويحال عند نهاية كل أسبوع على النيابة مشفوعا باللائحة التي تبين فترات الغياب وأسبابه وضبط وتتبع التراخيص لمتابعة الدراسة الجامعية وتراخيص العمل بمؤسسات التعليم الخصوصي ومراقبة جداول حصص المستفيدين من هذه التراخيص.