أعلن المدير العام لشركة «لافارج المغرب» لصناعة الاسمنت أن رقم معاملات الشركة قد سجل ارتفاعا بنسبة 9.1 بالمائة خلال النصف الأول من السنة الجارية. حيث بلغ 2818 مليون درهم إلى غاية يونيو 2009، مقابل 2584 مليون درهم في الفترة نفسها من السنة الماضية. وأوضح المدير العام للشركة السيد جون ماري شميت خلال لقاء نظم الخميس الماضي بالدارالبيضاء، خصص لتقديم حصيلة «لافارج المغرب» خلال النصف الأول من السنة الجارية. أن حصيلة الاستغلال ارتفعت بدورها بنسبة 9.8 في المائة، حيث سجلت في الفترة نفسها 1375 مليون درهم. مقابل 1253 مليون درهم. وأشار شميث إلى أن الحصيلة الصافية للشركة ارتفعت خلال الفترة ذاتها بنسبة 5.1 في المائة، حيث انتقلت من 933 مليون درهم حتى نهاية يونيو 2008 إلى 980 مليون درهم حتى نهاية يونيو الماضي. وعزا هذه الحصيلة إلى مواصلة الشركة تنفيذ مخططها لتقليص التكاليف وترشيد الإنتاج. إضافة إلى الانخفاض المسجل في أسعار النفط بعد الارتفاعات الصاروخية التي شهدتها سنة 2008، مشيرا في هذا الصدد أيضا إلى الأهمية التي يكتسيها افتتاح مصنع جديد للسحق في منطقة طنجة لإنتاج 1.2 مليون طن من الاسمنت سنويا. ومحطة جديدة لتوليد الكهرباء من الطاقة الريحية (8 ميغاوات). وقال إن عدة عوامل اقتصادية تتحكم في مبيعات الشركة (حالة العقار والفلاحة) فضلا عن عوامل مناخية، مذكراً في هذا الصدد بأن الأمطار الغزيرة التي عرفها المغرب السنة الماضية، كانت وراء تراجع مبيعات السمنت خاصة في المناطق الشمالية للمغرب (طنجة تطوان) بنسبة 21 بالمائة وفي المنطقة الوسطى (الدارالبيضاء) بنسبة 17 في المائة. وأشار في هذا السياق إلى أن مواصلة الانتعاش الذي شهدته مبيعات (لافارج المغرب) خلال النصف الأول من السنة الجارية، يتوقف خلال النصف الثاني من سنة 2009 على وضعية البناء والعقار والمشاريع العقارية ومآل الأزمة العالمية. وتوقع السيد شميت مع ذلك أن يشهد الطلب على الاسمنت ارتفاعا طفيفا في ما تبقى من سنة 2009 لأن هناك مشاريع سكنية هامة ستنجز بالمغرب.