تمكنت مصالح الدرك الجزائري أخيرا من احتجاز تمثال الملك الفرعوني «توت عنخ أمون» وتمثال ل»رمسيس الثاني» وآخر يجسد أحد آلهة الفراعنة ذا قيمة أثرية وتاريخية نادرة، وتم ذلك عقب تفكيك أكبر شبكة للمتاجرة وتهريب القطع الأثرية النادرة. كما تمكنت مصالح الدرك من حجز لوحات زيتية أصلية تعود لأكبر وأشهر الفنانين التشكيليين خلال القرن 18 على غرار الفنان العالمي جيوفاني مادونيني، قد يتجاوز سعر اللوحة الواحدة منها المليون أورو، وأثبت الخبرة أن هذه القطع أصلية وذات قيمة أثرية وتاريخية قيمة. وأفادت مصادر إعلامية على صلة بالتحقيق أن المحققين تمكنوا في عمليتين منفصلتين بولايتي سكيكدة وڤالمة من إحباط عملية تهريب قطع أثرية نادرة أبرزها تمثال لرمسيس الثاني مصنوع من مادة البرونز بطول 18 سم ووزن 800 غرام وتمثال مصنوع من مادة البرونز يجسد أحد آلهة الفراعنة وقطعة أثرية نادرة تعود للحضارة الفرعونية، إضافة إلى نصف تمثال للملك الفرعوني (توت عنخ أمون) موضوع على قاعدة من الرخام من النوع الرفيع. وتم أيضا خلال هذه العملية استرجاع تمثالين من مادة التيفلون ذات اللون البني يجسد أحدهما رجل والثاني امرأة، كلاهما ذي ملامح صينية، طول كل واحد منهما 30 سم، إضافة إلى تحفتين فنيتين تمثلان رجل وامرأة من أصل صيني طول الواحدة 30 سم ومصنوعتان من مادة العاج. وتفيد المعطيات المتوفرة لحد الآن أن المحجوزات المعلن عنها يرجح أنها على صلة بما أعلنت عنه مصالح الدرك الجزائري عن إحباط أكبر شبكتين مختصتين في تهريب والمتاجرة بالقطع الأثرية النادرة، تعود إلى الحضارة الفرعونية. حين أوقف أفراد من الأمن والتدخل التابعة للمجموعة الولائية للدرك بسكيكدة مهربا على متن سيارة من نوع نيسان وهو رجل متقاعد يدعى «ب.س» بعد ضبطه حاملا لأربع قطع أثرية تتمثل في مزهرية بها صور مختلفة على شكل فتيات شبه عاريات، وصور حيوانات على شكل ذئب وأفعى ونسر فوق غصن شجرة، وقطعة دائرية بها رسوم على شكل رأس رجل وقطعة معدنية على شكل حيوان يشبه البقر وساعة بها رسوم مزخرفة. وبعد التحقيق معه تنقلت وحدات من الأمن إلى مسكنه، وهناك ضبطت قطعا أثرية عديدة منها شمعدان من النحاس وتمثال لفيل له قاعدة من مادة الفضة وتمثال لديك فرنسي مختلط مصنوع من مادتي الفضة والنحاس وقد تكون أهم القطع الأثرية المسترجعة العثور ضمن المحجوزات لنصف تمثال للملك الفرعوني «توت عنخ أمون» على قاعدة من الرخام من النوع الرفيع ونصف تمثال لامرأة رأسها مزيّن بعناقيد العنب مصنوع من مادة البرونز، كما تم حجز تمثال لصبي وامرأة مصنوع من مادة تفلون، وتمثال صغير لعازف يلبس الزي السوفياتي، إضافة إلى تمثال للبؤة مصنوعة من مادة تفلون، إضافة إلى قطع أثرية أخرى جد ثمينة.