أعلن مهرجان “منارات” للسينما المتوسطية بالعاصمة التونسية عن دورته الثانية التي ستنطلق من 1 إلى 7 يوليوز 2019. وسيمثل فيلم ” امبركة ” للمخرج محمد زين الدين المغرب في هذه التظاهرة . و يحكي الفيلم قصة الشاب عبدو (المهدي لعروبي)، الذي يعيش بضواحي مدينة تجثم على ثروة معدنية ضخمة رفقة أمه بالتبني امباركة (فاطمة عاطف) التي حرمتها الظروف من نيل نصيبها من التعليم هي الأخرى، لكنها طورت مهاراتها الذاتية وتحولت إلى معالِجة لسكان الحي مما أكسبها هيبة ووقارا أمام الجميع. يحاول الشاب التخلص من حالة الجمود التي يعيشها عبر الخوض في التعلم الذاتي للقراءة والكتابة. يكتشف عبدو إصابة صديقه اشعيبة (أحمد مستفيد)، البالغ من العمر ثلاثين سنة، بمرض جلدي، فينصحه بأن يقصد المدَاوِية لطلب العلاج. يقوم الشاب الثلاثيني مكرها بما أملاه عليه صديقه، لكن حياته ستعرف منعطفات كثيرة نتيجة تطور العلاقة في ما بينه وبين معالجته، وارتكابه لعدة تصرفات طائشة، خصوصا أنه تحول من بيع السمك إلى امتهان السرقة، وتعنيف الناس وشتمهم، وهي أمور عرضته للمتابعة من الشرطة، فصار شخصا تصعب السيطرة عليه. ويشمل برنامج هذه الدّورة أفلاماً طويلة، وأخرى وثائقية لأكثر من عشرين بلداً من المتوسط مع تكريم للسينما المصرية والإيطالية، بالإضافة إلى نقاشات بين مختلف الشخصيات البارزة لعالم السينما ولقاءات بين أبناء القطاع والمؤسسات حول بعض الإشكاليات المتعلقة بتوزيع الأفلام العربية. وتضمّ المسابقة 10 أفلام: «ملجأ بين الغيوم» لروبير بودينا ألبانيا، «نقطة توقف» لتطونيا ميشالي قبرص، «بترا» لخايمي روزالوس إسبانيا، «شاحنة» لسارة ماركس فرنسا، «شفقة» لبابيس ماكريديس اليونان، «يوما ما…» لسيرو ديميليو إيطاليا، «المرجوحة» لسيريل أريس لبنان، «في عينيا» لنجيب بالقاضي تونس، «الإعلان» لمحمود فاضل كوشكون تركيا. ويتيح برنامج المهرجان للجمهور مشاهدة عروض مفتوحة كبرى ومجانية، تحت عنوان "لوحات البحر" على شواطئ حلق الوادي، المرسى، حمام الأنف، بنزرت، حمامات، سوسة، المنستير وقابس. ويهدف "منارات" إلى منح الجمهور التونسي فرصة اكتشاف سينماءات المتوسط كما سيكون هذا المهرجان حدثا جماهيريا بامتياز للتعريف شواطئ العاصمة وبقية المناطق الساحلية التونسية. كما يسعى القائمون عليه إلى إنشاء منصة مهنية، تجمع صناع الفن السابع حول هدف واحد هو دعم التبادل السينمائي بين دول تتشارك المتوسط.