رغم كونها جاءت متأخرة.. حملة تطهير الشوارع من السيارات المهملة احتراز أمني وفائدة بيئية

حملة تطهير الشوارع من السيارات المهملة احتراز أمني وفائدة بيئية


* العلم: ن. الحرار

استقبل المواطن خبر تطهير الشوارع داخل تراب المملكة من السيارات المهملة بكثير من الارتياح رغم ان العملية كان من المفروض أن تكون عادية وأن لا تبقى هذه السيارات لأشهر وربما سنوات أو حتى أسابيع في بعض الازقة والشوارع الرئيسية وأماكن مختلفة داخل أزقة وأحياء المدن.. والمريب أن بعضها في حالة عطب نهائي وبعضها صالح للاستعمال وهيكلها في وضع جيد وحده الغبار يخبر العابرين وقاطني الحي انها مهملة ما يحولها الى مشهد مزعج وكئيب، وبالتالي فقرار السلطات الأمنية شن حملة واسعة للتخلص من السيارات المهملة التي توجد على قارعات الطريق، داخل أحياء و شوارع المدن، هو قرار يخدم امن البلاد وكذا يخدم بيئة احياء ومدن بات التلوث سمتها هو والضجيج وبلاوي أخرى..

وبخصوص دواعي افراغ وتنظيف شوارع المملكة من السيارات المهملة وحسب ما تم تداوله إعلاميا فهناك تقارير توصلت بها الجهات الأمنية تفيد أن هاته السيارات تشكل تهديدا حقيقيا لأمن المغاربة، ووسيلة لإثارة الفوضى بتوظيفها من قبل عناصر إرهابية تترصد بأمن المملكة.

وبذلك فقد تم على المستوى الوطني تكليف وحدات خاصة تابعة لمصالح الأمن، بمتابعة وتسجيل ورصد النقاط التي توجد بها سيارات مهملة، وكذا جرد قائمة بهذه العربات وتدقيق هويات مالكيها والتعامل مع بعضها في حالة الاشتباه، لاسيما بالنسبة للسيارات التي توجد على مسافة قريبة من بعض المرافق الحيوية أو المصالح الأجنبية.

وتشمل الاحترازات الأمنية أيضا سرعة التعامل مع السيارات والعربات المهملة على جنبات الشوارع وبداخل الأزقة، والاستفسار عن مالكيها وتنقيطهم لمعرفة هوياتهم الحقيقية، وحسب ما تم تداوله إعلاميا كذلك فالعملية تتم بتنسيق مع المصالح البلدية التابعة لوزارة الداخلية، بغرض تطهير الشوارع من كل السيارات المجهولة والبحث في ظروف وملابسات وجودها ببعض النقاط، خاصة في المناطق الحساسة داخل المدن، وهي إجراءات من شأنها أن توفر بيانات حول أعداد هذه النوعية من السيارات وهويات مالكيها، علاوة على الحصر الجغرافي الدقيق لنقاط انتشار هذه العربات باعتبارها تشكل خطرا على الفضاء العام.

ومن خلال تعليقات مواطنين استقتها “العلم” فكثيرون منهم دعوا المصالح الأمنية التي تقود الحملة الى تطهير الشوارع ليس من السيارات المهملة فقط بل من كل المظاهر التي تجر المدن الى سنوات عدة للوراء، منها توغل الفراشة، وكذا تحول بعض السيارات او الشاحنات الى مساكن داخل بعض مواقف السيارات ..وكله يمر تحت عيون السلطة..