أيوب بيل ابن العاصمة الإسماعيلية، البالغ من العمر ثلاثين سنة، استقى من روحانية الفن الأصيل بالمدينة، شغف الموسيقى، وحب الغناء، يؤدي أيوب أنماطا مختلفة من الغناء، تتنوع بين “الراب” و”الهيب هوب”، في هذه الورقة التعريفية سوف نتعرف على نوع جديد من الموسيقى التي تحمل اسم “آر آند بي” مع الفنان الصاعد أيوب بالمقدم، وأهم المحطات بحياته. ازداد بالمقدم وهو الاسم العائلي الحقيقي لأيوب، بمدينة الدارالبيضاء سنة 1989، استقرت أسرة أيوب بالعاصمة الاقتصادية لفترة معينة، قبل التوجه إلى مدينة مكناس التي اختارتها الأسرة موطنا للاستقرار.
توفي والد أيوب وهو في سن العاشرة، ليجد نفسه وحيدا وسط أسرته المتكونة من أخته الكبرى وأخيه الأصغر وأم لا حول لها ولا قوة، عاش أيوب رفقة أسرته ظروفا على حد تعبيره “أكثر من قاسية”، فقد كانت الأسرة تعيش على معاش الأب، لكن في سنة 2016 ، سيعود الموت ليطرق بابه وهذه المرة سيخطف الأم التي كانت تحتضن أيوب وإخوته.
كل هذه التحديات كانت وراء ولادة نجم في مجال الغناء يحمل اسم “أيوب بيل” أحب الموسيقى وتعلق بها واعتبارها مركب النجاة التي غيرت حياته وطريقة عيشه. وأصبحت عائلته الأخرى.
بدأ بيل مشواره الفني سنة 2008 مع مجموعة الراب ” الأحباب فاملي”، التي أدى معها لأول مرة أغنية على خشبة جيل موازين، لتنطلق بعد ذلك العديد من الحفلات والتجارب أبرزها، مشاركته في برنامج المواهب “أراب كود طالنت” سنة 2011.
يقول أيوب ل”العلم” أن بيل هو اسم الشهرة، استنبط الفكرة من الأحرف الأولى لاسمه العائلي “بلمقدم”، وهو “اختيار جاء نظرا لصعوبة كتابة الاسم العائلي” ، مضيفا أن موهبة الغناء اكتشفها بنفسه في سن مبكرة بعد ميوله لعالم “الهيب هوب”، مما ولد بداخله ميولا لنوعية أخرى من الفن تدعى “الراب”.
انتقل سنة 2014، إلى نوع آخر من “الهيب الهوب” اسمه ” آر آند بي”، الذي يرتكز على الغناء أكثر من إلقاء كلمات على الإيقاع. هذا الانتقال في الأداء من “ستايل” إلى آخر يرجعه بيل، إلى عدم قدرته على أداء نمط معين، ويقول ” الصراحة لا يمكنني حصر نفسي في نوع معين، طالما كل الأنواع تروقني، وأستطيع غناءها شرط أن أكون في النهاية راض ومقتنع بالمنتوج”.
الفنان أيوب بيل
يرى بيل أن الفن رسالة نبيلة، الهدف منه هو نشر الحب والسلام والتعايش باحترام النفس والآخر وتقبل أوجه الاختلاف، مؤكدا على أن وصوله لتحقيق الحلم، تطلب منه جهدا كبرا نظرا لغياب داعم مادي أو معنوي، فأول عمل اشتغل عليه كان بمفرده، في ظل غياب ستوديو، يقول بيل” أنتجت عملا فنيا بواسطة معدات تعد بدائية في هذا المجال، يتوفر عليها كل شخص وهو هاتف ولوحة ذكية”.
يسعى بيل لإيصال ما بداخله للناس، وتسليط الضوء على بعض القصص التي قد تكون شخصية أو عاشها أناس آخرون. فالأهم عند أيوب هو ايصال رسالة نبيلة بصوته وكلماته، مؤكدا أن المجال الفني يعرف مجموعة من التحديات تواجه الشباب الراغب في الغناء، خصوصا في ما يخص العثور على استوديوهات لتسجيل الأغاني التي اعتبرها ” بيل” “باهضة الثمن”، ولأن الحاجة أم الاختراع استخدم بيل حلولا بديلة منها “استديو منزلي عبارة عن ميكرفون وحاسوب” قصد التغلب على هذه المعيقات.
وفي الأخير دعا أيوب بيل جمهور “العلم” إلى متابعة عمله الجديد الذي سيبصر النور عما قريب، ويحمل عنوان “ساعة سعيدة”، وهو عمل مشترك بينه وبين عبد الرحيم ساسبو وآمين الرميتي، متمنيا النجاح لجميع الشباب الراغبين في ولوج ميدان الفن بشتى أشكاله.
أيوب بيل من «الراب» و«الهيب هوب» إلى موسيقى جديدة تحمل عنوان «آر آند بي»