* العلم: الرباط هناك تضارب في الأرقام بين ما جاء بها تقرير الشبكة العالمية لمعلومات الزراعة حول المغرب والذي توقع أن إنتاج المغرب من القمح سيصل إلى 6.25 مليون طن خلال السنة الجارية، ووزارة الفلاحة التي أشارت في تقاريرها على أن محصول الحبوب سيصل إلى 10.2مليون طن. ما يطرح العديد من الاستفهام، أمر يجعل المواطن المغربي في حيرة وشك حول من يصدق هل التقرير الأمريكي أم وزارة أم هي خنوش. وكانت الشبكة العالمية لمعلومات الزراعة في تقرير خاص بالمغرب حول الحبوب والأغذية ،قد توقعت أن يصل إجمالي إنتاج المغرب من القمح إلى 6.25 مليون طن خلال 2017، موزعة بين 4.59 مليون طن من القمح اللين، و1.66 مليون طن بالنسبة للقمح القاسي. وحسب تقرير هذه الشبكة التابعة لوزارة الفلاحة الأمريكية، فإنه من المرتقب أن يرتفع إنتاج المغرب من القمح بمعدل 63 في المائة، مقارنة بالعام الماضي، حيث لم ينتج البلد سوى 2.73 مليون طن من الحبوب. ويمثل ذلك انتعاشا قويا مقارنة بالمحصول الذي كان ضعيفا جدا خلال 2016، لكنه لن يتجاوز نتائج حصاد 2015، حيث أنتج المغرب 8.06 مليون طن من القمح. كما سيعرف محصول الشعير بدوره نموا بنسبة 70 في المائة، وفق المعطيات التي حصلت عليها الشبكة من مكتب الشؤون الزراعية بالرباط التابع لوزارة الفلاحة الأمريكية، حيث من المنتظر أن ينتقل محصول الشعير من 619 ألفا و918 طنا خلال 2016 إلى 2.05 مليون طن خلال العام الجاري، لكن الإنتاج لن يتجاوز حصاد 2016 الذي حصل فيه المغرب على 3.39 مليون طن من الشعير وعلى الرغم من الارتفاع المرتقب لمحاصيل الحبوب بالمغرب –حسب نفس التقرير – إلا أنها لن تكون كافية لسد خصاص البلاد، حيث يتوقع أن يستورد المغرب 5.1 مليون طن من القمح، و250 ألف طن من الشعير خلال الموسم المرتقب. وكان وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش أعلن، في كلمته له خلال المناظرة الوطنية للفلاحة في مكناس، إنه يتوقع أن يصل محصول الحبوب، في العام الجاري، 102 مليون قنطار (10.2 مليون طن). والسؤال الذي يطرح نفسه وبحدة هل الأرقام التي جاء بها التقرير الأمريكي تحاول من خلالها الشبكة العالمية لمعلومات الزراعة التابعة لوزارة الفلاحة الأمريكية دفع المغرب إلى اللجوء إلى الاستيراد من أمريكا لسد هذا الخصاص ، كما جرت به العادة في السنوات السابقة، أم هي حقيقة ؟. تقرير أمريكي يكذب ادعاءات أخنوش حول محصول الحبوب للموسم الفلاحي الحالي