حسب مصادر إعلامية بشبه الجزيرة الإيبيرية: اعتراف إسباني بتراجع مداخيل ميناء الجزيرة الخضراء بسبب المنافسة القوية للميناء المتوسطي

* العلم: محمد طارق حيون
أفادت وسائل إعلام إسبانية، من بينها صحيفة (إل كونفدنسيال)، واعتمادا على تقارير اقتصادية سرية، أعدت من طرف خبراء في مجال الشحن واللوجستيك والاقتصاد البحري، وتم رفعها للسلطات الحكومية الإسبانية، أن الموانئ الجنوبية الاسبانية تعاني حاليا من أزمة خطيرة تهدد أنشطتها المستقبلية، بسبب التطور والنمو السريع الذي شهده ويشهده الميناء المتوسطي المغربي الذي تفوق على نظيره الاسباني (ميناء الجزيرة الخضراء).
وأشار التقرير أيضا إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه المغرب لمجال تطوير الموانئ البحرية بشكل عام، و ميناء طنجة المتوسط بشكل خاص، مضيفا بأن هذا التطور والنمو بات يشكل تهديدا حقيقيا للموانئ الاسبانية الجنوبية، التي أصبحت تفكر جديا في تسريح المئات من الأيدي العاملة.
وحسب ذات الصحيفة، فإن المغرب رصد ميزانية ضخمة لتطوير ميناء طنجة المتوسط، (حوالي 700 مليون أورو) للقيام بأشغال توسعة ميناء طنجة المتوسط رقم 2، والذي سيجعل طنجة المتوسط أكبر ميناء في حوض البحر الأبيض المتوسط بعد سنتين.
وأضافت "ال كونفدنسيال"، وتبعا لتوقعات التقرير السالف الذكر، أنه بعد اكتمال أشغال التوسعة في الميناء المتوسطي، سيدخل في منافسة مباشرة لجميع الموانئ الاسبانية، وعلى رأسها ميناء الجزيرة الخضراء، حيث سيستقطب السفن التجارية العالمية بسبب الامتيازات التي سيوفرها في مجال اللوجستيك والخدمات، خاصة فيما يتعلق بالرفع من قدرات الشحن، حيث سيتمكن من تحقيق رقم معاملات يصل إلى حوالي 9 ملايين حاوية في السنة.
وأدرج التقرير الاسباني المعلوم، تصريحات عدد من المسؤولين الاسبان الممثلين للمؤسسات والجمعيات والهيئات المشتغلة و العاملة في قطاع الموانئ، الذين عبروا عن قلقهم من المنافسة التي يحملها طنجة المتوسط للموانئ الاسبانية، وهو ما دفعهم إلى التنبيه لضرورة سن سياسة جديدة في إسبانيا تروم تطوير خدمات الموانئ وقدراتها الاستيعابية، وجعلها قادرة على المنافسة.
حسب مصادر إعلامية بشبه الجزيرة الإيبيرية: اعتراف إسباني بتراجع مداخيل ميناء الجزيرة الخضراء بسبب المنافسة القوية للميناء المتوسطي