أشار تقرير للمندوبية السامية للتخطيط، صدر نهاية الأسبوع، أن 78.6 بالمائة من الأسر المغربية يتوقعون استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية، فيما لم يتجاوز معدل الأسر التي تنتظر انخفاضها 0.7 بالمائة، كما ترجح 33.2 في المائة من الأسر تدهور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا المقبلة، في حين أن 26.1 في المائة فقط تتوقع أن يستقر الوضع. على صعيد آخر، فإن الأسر تشعر بتدهور أوضاعها المادية حسب ما صرح به 39.3 في المائة من الأسر، مقابل 12.3 في المائة فقط عبرت عن تحسن الأوضاع خلال 12 شهرا الماضية، فرغم هذا التراجع، إلا أن الأسر المغربية متفائلة بخصوص تحسن الأوضاع المادية في 2017، حيث تتوقع 24.5 في المائة تحسنها فيما 19.5 في المائة ترجح فرضية تدهورها. ويستنتج من التقرير، أن هناك نظرة تشاؤمية بخصوص فرص العمل، حيث تتوقع 77.5 في المائة من الأسر ارتفاعا في مستوى البطالة، فيما لم يتجاوز عدد المتفائلين بوجود فرص عمل سوى 6.9 في المائة، وبذلك يكون رصيد مؤشر مستوى البطالة قد استقر بشكل سلبي خلال الفصل الثالث من سنة 2016. كما أكد التقرير على أن 84 في المائة من الأسر تتوقع أنها لن تستطيع الادخار خلال 12 شهرا المقبلة، فضلا عن أن 7.6 في المائة فقط من الأسر المغربية تستطيع أن تدخر جزءا من مداخيلها، بينما تمثل الأسر التي تلجأ الى الاقتراض بعد أن تستنزف مدخراتها 33.4 في المائة. وبالتالي، فقد تراجع مؤشر ثقة المغاربة من 76.3 نقطة في السنة الماضية إلى 73.8 نقطة في الفصل الثالث من هذه السنة، كما تراجع ب 0.6 نقطة بين الفصل الثاني والثالث.