شكل انفتاح جامعة عبدالمالك السعدي بمارتيل {كلية الآداب/ تحت إشراف الدكتور محمد مشبال} على الدورة التاسعة لملتقى مرتيل لمسرح الطفل، والذي ينظمه فرع المنظمة الوطنية لفناني مسرح العرائس بمرتيل، حدثا استثنائيا يروم تأكيد انفتاح الفضاءات التعليمية على مسرح الطفل، وقد عبر الطرفان على نيتهما تفعيل هذه الشراكة مستقبلا. صبيحة يوم الخميس 7 يونيو 2012 بقاعة د. محمد الكتاني بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، وبحضور الأساتذة والطلبة الباحثين وعموم المهتمين بالمجالات الدرامية والثقافية الإبداعية عموما. احتضنت رحاب الجامعة فعاليات الندوة العربية الفكرية في موضوع "مسرح الطفل، من النص إلى العرض" بمشاركة أساتذة باحثين من المغرب ومصر وتونس. وقد شارك الباحث سالم اكويندي من المغرب، فيما عرفت المشاركة المصرية حضورا لافتا من خلال مشاركة كل من: فادي فوكيه، شادي سرور، رندة عوض ومن تونس الأستاذة سميرة العبيدي وقام بتأطير اللقاء الأستاذ يوسف الريحاني. وقاربت أوراق المتدخلين انتقال مسرح الطفل من الفكرة الى العرض، وطبيعة النص الدرامي والعرض المسرحي، الى جانب خصوصية الكتابة الدرامية والعرض المسرحي في مسرح الطفل كما توقفت المقاربات عند الصعوبات والمشاكل التي تواجه المنشغلين بهذا المجال ودور الممثل في مسرح الطفل. الدورة التاسعة للملتقى والتي نظمت تحت تحت شعار: "مسرح الطفل: مسارات خيال ومساحات تعبير وإبداع.." بشراكة مع المجلس البلدي لمدينة مرتيل، وبدعم من وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في عمالات وأقاليم الشمال بالمملكة، وزارة الثقافة، مسرح محمد الخامس و شركة أمانديس، وذلك أيام 7-8-9-10 يونيو 2012 بفضاءات عمومية بمرتيل، المضيق، الفنيدق وتطوان. تضمن برنامجها الفني عروضا مسرحية لفرق مغربية محترفة وهاوية إلى جانب المشاركة الفعلية لفرقة المسرح القومي للأطفال من مصر، إضافة إلى عروض فن الكورال والغناء التراثي والحكي والاستعراض التنشيطي بفضاءات عامة. وموازاة مع العروض الفنية والمسرحية نظمت دورة تكوينية في مجال " الجسد في المسرح، اللعب الدرامي، الماكياج، تقنيات التشخيص والارتجال وآليات التنشيط المسرحي وذلك لفائدة طلبة الكلية وتلاميذ المؤسسات التعليمية، والتي أشرف على تأطيرها فنانون وأساتذة مختصون من المغرب وتونس ومصر.