يحتضن مقر جمعية النادي السينمائي ابتداء من الثالثة والنصف من زوال يوم السبت 16 أبريل الجاري ندوة وطنية يتمحور موضوعها حول قضايا المجتمع في السينما المغربية ، وذلك في إطار الدورة 12 لمهرجان سيدي قاسم للسينما المغربية من 14 إلى 18 أبريل 2011 . يشارك في هذه الندوة ثلة من النقاد والباحثين من بينهم بوشتى فرق زايد ويوسف أيت همو ومحمد اشويكة وفريد بوجيدة وحميد اتباتو ، الذي أعد الأرضية التالية للندوة. يستجيب موضوع " قضايا المجتمع في السينما المغربية " لاحتياجات الواقع ووعي الإستعجال الآن لطبيعة الحركية التي تتبلور في هذه اللحظة التاريخية والتي تلزم السينما والفن والحديث عنهما باختيار المداخل الصحيحة للإنخراط في هذه الحركية ، لأن ذلك وحده هو الذي يعطي للإ بداع وللحديث الثقافي اليوم المشروعية والمعنى . أهمية موضوع " قضايا المجتمع في السينما المغربية " تتولد من كونه ينشغل بقضيتين أساسيتين حكمتا الواقع المغربي وواقع السينما والثقافة داخله ، هما الإنهزام التاريخي المكثف من المداخل السياسية والثقافية والإجتماعية وكل خسارات الوجود المغربي ما بعد الإستقلال ،وأمل الإنتصار الذي حكم فعلنا السياسي والثقافي والفني والإجتماعي بدرجات متفاوتة تبعا لصلابة أو هشاشة القناعات التي هيمنت في هذه المرحلة التاريخية أو تلك، وفي كل الأحوال بقي الإنتصار حلما بعيدا كلما صارت الهزيمة واقعا لا يرتفع ، وتبعا لذلك حكم على السينما المغربية أن تؤسس ملامحها وتبلور هويتها ، فكانت معبرة بعمق عن معاني الإنهيار والسقوط ، وحين أرادت أن تقفز على هزائم الواقع انهزمت كإبداع فصارت عاكسة لحلم طليق لا يعني في شيء التحرر من انكسار الواقع بل يعني فقط تكسير التجربة الإبداعية وإكراهها على الخواء . إن ما يجعل من قضايا المجتمع في السينما المغربية موضوعا مهما اليوم هو أنه يسمح بقراءة جدلية الهزيمة والإنتصار وجدلية الفني والواقعي في مرحلة تعطي الإنطباع بانقشاع الكثير من الغيوم بسبب خصوصية السياق التاريخي العام ، وقيمة الحراك الذي ينتعش داخل مجتمعنا لغاية يحددها المغلوبون في نقض الهيمنة والإستغلال والحسم التاريخي للصراع الإجتماعي ، ويحددها الغالب في تجديد الهيمنة عبر تدبير الحراك وتوجيهه تكريسا للتغميم وعدم الوضوح لأن ذلك هو المدخل الأساسي لتجديد الهيمنة . هنا بالضبط تكون السينما الفاعلة والثقافة الأخرى والتعبيرية المضادة ، احتياجات يستدعيها منطق التاريخ والضرورة الإجتماعية ، وهو بالضبط ما يهمنا أن نقرأ أجوبة عنه أو ما يؤسس لها من رؤى وخلفيات ومنطلقات فكرية وفنية في السينما المغربية ، ونقترح لذلك المداخل التالية : رؤية الواقع الإجتماعي في السينما المغربية ، الحراك الإجتماعي و آفاق السينما المغربية ، جدلية الهزيمة والانتصار من الواقع الى السينما المغربية ، الدلالة الاجتماعية للممارسة السينمائية المغربية ، دلالة العلاقات السينمائية بالمغرب ، أوجه الواقع في السينما المغربية ، السينما والمجتمع بالمغرب أي علاقة ؟ بدائل المجتمع وبدائل السينما والراهن التاريخي ، ويمكن للمشاركين في الندوة اقتراح محاور أخرى لاغناء هدا الموضوع .