إسمه فارس ، إسمها أحلام ، تزوجت أحلام فارس أحلامها ، وهي كعادة بنات جيلها ، تحلم أن يكون لها بيت جميل ، مزخرف ، أراد أن يحقق فارس لها ذلك ، تجند واستجمع قواه لخيوله ، درسها جيدا ، عرف سرعتها ومسافتها كل على حدة ، رمى ببعض ماله عليها ، إزدادت رغبة أحلام في أن تصير سيدة حيها ، شجعه ذلك ، ازداد حماسا ، أخذ ينفق أكثر على هذه الأحصنة المرقمة على هواه ، والتي حددت وظيفتها أن تسرع الخطى من نقطة الإنتقال إلى خط النهاية ، أحلام تحلم وفارس يغدق في العطاء عساه تتحرر خيوله التي أصابها ما أصاب حصان طراودة التي قضت على أحلام أحلام وصيرت فارس أحلامها فارس غير زمانه ، إذ صار يجول عبرالشوارع من أجل لقمة عيش تكفيه وتكفي أحلامه.